responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 222

أي و عن المقداد: أراد أميرنا يعني عبد اللّه بن جحش أن يقتل الحكم، فقلت:

دعه فقدم به على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و أما عثمان فلحق بمكة فمات بها كافرا بعث و في الأصل تبعا لشيخه الحافظ الدمياطي.

سرية عمير بن عدي الخطمي الضرير إلى عصماء

أي بالمد: بنت مروان اليهودية، و كانت متزوجة في بني خطمة، و كان زوجها مرثد بن زيد بن حصين الأنصاري أسلم بعد ذلك رضي اللّه عنه.

بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عمير بن عدي الخطمي، و هو أول من أسلم من بني خطمة إلى قتل عصماء بنت مروان، لأنها كانت تسب الإسلام و تؤذي النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في شعر لها، و تحرّض عليه، فجاءها عمير في جوف الليل حتى دخل عليها بيتها و حولها نفر من ولدها نيام و على صدرها صبي ترضعه فمسها بيده و نحى الصبي عن صدرها، و وضع سيفه على صدرها و تحامل عليه حتى أنفذه من ظهرها ثم صلى الصبح مع النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بالمدينة، فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، أ قتلت ابنة مروان؟ فقال: نعم، فهل عليّ في ذلك من شي‌ء؟ فقال: لا ينتطح فيها عنزان: أي الأمر في قتلها هين لا يعارض فيه معارض، و هذه الكلمة من جملة الكلمات التي لم تسمع إلا من النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، و قد جمع غالبها في النور في هذا المحل، قال: و سمى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عميرا هذا بالبصير، لأن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، قال: انظروا إلى هذا الأعمى الذي يسري في طاعة اللّه تعالى، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): لا تقل الأعمى، و لكن البصير.

و في رواية أنه (صلى اللّه عليه و سلم) لما قال: أ لا رجل يكفينا هذه؟ يعني عصماء بنت مروان، فقال عمير بن عدي: أنا لها، فأتاها و كانت تمارة: أي تبيع التمر، فقال لها: أ عندك أجود من هذا التمر، لتمر بين يديها؟ قالت نعم، فدخلت إلى البيت و انكبت لتأخذ شيئا من التمر، فالتفت يمينا و شمالا فلم يشعر بأحد، فضرب رأسها حتى قتلها، فليتأمل هذا مع ما قبله.

ثم إنّ عميرا أتى المسجد فصلى الصبح مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فلما انصرف (صلى اللّه عليه و سلم) من صلاته نظر إليه، فقال له: أ قتلت ابنة مروان؟ قال نعم، فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر اللّه و رسوله فانظروا إلى عمير، فلما رجع عمير إلى منزل بني خطمة وجد بنيها في جماعة يدفنونها، فقالوا: يا عمير أنت قتلتها؟ قال:

نعم فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون: و الذي نفسي بيده لو قلتم بأجمعكم ما قالت لأضربنكم بسيفي هذا حتى أموت أو أقتلكم، فيومئذ ظهر الإسلام في بني خطمة، و كان يخفي إسلامه من أسلم منهم، لكن جاء في رواية أنها كانت تلقي خرق الحيض في مسجد بني خطمة فليتأمل.

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست