responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 176

كلام بعضهم أن الحظيرة الزريبة التي تجعل للإبل و الغنم من الشجر لتقيها من البرد و الريح، و لعل هذا باعتبار الأصل فلا مخالفة، فلما اجتمعوا له أتى سعد إليه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: «اجتمع لك هذا الحي من الأنصار، فأتاهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): أي فقال لهم:

أ فيكم أحد من غيركم؟ قالوا لا إلا ابن أخت لنا، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): إن ابن أخت القوم منهم» و في رواية: «قال: من كان هاهنا من غير الأنصار فليرجع إلى رحله»، و ذكر بعضهم أن سبب إيراد ابن أخت القوم منهم أنه (صلى اللّه عليه و سلم) قال لعمر رضي اللّه عنه «اجمع لي من هنا من قريش، فجمعهم له ثم قال: تخرج إليهم أم يدخلون؟ قال:

اخرج، فخرج (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: يا معشر قريش هل فيكم من غيركم، قالوا: لا إلا ابن أختنا فذكره» ثم قال: «يا معشر قريش إن أولى الناس بي المتقون، فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة و تأتون بالدنيا تحملونها فأصدّ عنكم بوجهي» انتهى.

«فحمد اللّه و أثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: يا معشر الأنصار ما مقالة بلغتني عنكم و جدة وجدتموها عليّ في أنفسكم؟» المقلة كما علمت: الكلام الردي‌ء، و الجدة: الغضب، و المعروف أنه الموجدة، و من ثم قال بعضهم: الجدة في المال، و الموجدة في الغضب «أ لم آتكم ضلالا فهداكم اللّه بي، و عالة فأغناكم اللّه بي، و أعداء فألف بين قلوبكم» أي و في لفظ: «و كنتم متفارقين فجمعكم اللّه» و في لفظ:

«يا معشر الأنصار أ لم يمنّ اللّه عليكم بالإيمان، و خصكم بالكرامة، و سماكم بأحسن الأسماء، أنصار اللّه، و أنصار رسوله؟ قالوا: بلى اللّه و رسوله أمنّ و أفضل، ثم قال (صلى اللّه عليه و سلم): أ لا تجيبوني يا معشر الأنصار؟ قالوا: بما ذا نجيبك يا رسول اللّه؟ للّه و لرسوله المنة و الفضل» أي و في لفظ: «قالوا: يا رسول اللّه وجدتنا في ظلمة فأخرجنا اللّه بك إلى النور، و وجدتنا على شفا جرف من النار فأنقذنا اللّه بك. و وجدتنا ضلالا فهدانا اللّه بك، فرضينا باللّه ربا، و بالإسلام دينا، و بمحمد نبيا، فافعل ما شئت، فأنت يا رسول اللّه في حل، قال: إذن و اللّه لو شئتم لقلتم فصدقتم: أتيتنا مكذبا فصدقناك، و مخذولا فنصرناك، و طريدا فآويناك، و عائلا فأغنيناك، أي و خائفا فأمناك» أوي أي إن كان متعديا كما هنا فالأفصح المد، و إن كان قاصرا فالأفصح القصر، قال تعالى:

وَ آوَيْناهُما إِلى‌ رَبْوَةٍ [المؤمنون: الآية 50] و قال تعالى: إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ‌ [الكهف: الآية 10] «قال فقال الأنصار: المن للّه و لرسوله، و الفضل علينا و على غيرنا، فقال: ما حديث بلغني عنكم؟ فسكتوا، فقال: ما حديث بلغني عنكم؟ فقال فقهاء الأنصار: أما رؤساؤنا فلم يقولوا شيئا، و أما ناس منا حديثة أسنانهم، قالوا: يغفر اللّه تعالى لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يعطي قريشا و يتركنا و سيوفنا تقطر من دمائهم»، أي و في رواية: «ما الذي بلغني عنكم؟ قالوا هو الذي بلغك، لأنهم لا يكذبون، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): إني لأعطي رجالا حديثو عهد بكفر أتألفهم» ا ه. أي و في رواية: «إن قريشا حديثو عهد

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست