responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 139

تعالى عنه. ثم أرسلت إليه (صلى اللّه عليه و سلم) بهدية و هي جديان مشويان مع مولاة لها فاستأذنت، فأذن لها، فدخلت عليه و هو (صلى اللّه عليه و سلم) بين نسائه أم سلمة و ميمونة و نساء من بني عبد المطلب و قالت له: إن مولاتي تعتذر إليك و تقول: إن غنمها اليوم لقليل الوالدة، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «اللهم بارك لكم في غنمكم و أكثر و والدتها فكثر اللّه ذلك، تقول تلك المولاة: لقد رأينا من كثرة غنمنا و والدتها ما لم نكن نرى قبل. و جاءت إليه و قالت يا رسول اللّه إن أبا سفيان رجل ممسك فهل عليّ من حرج أن أطعم من الذي له عيالنا؟ فقال لها: لا عليك أن تطعميهم بالمعروف» و في لفظ: «إن أبا سفيان رجل شحيح و ليس يعطيني ما يكفيني و ولدي إلا ما أخذت منه و هو لا يعلم، قال:

خذي ما يكفيك و ولدك بالمعروف» أي و جاء: «أن بعض النساء قالت: هلم نبايعك يا رسول اللّه، قال: لا أصافح النساء، و إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة» و في لفظ: «قولي لألف امرأة كقولي لامرأة واحدة» و عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها: لم يصافح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) امرأة قط، و إنما كان يبايعهن بالكلام.

و عن الشعبي «بايع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) النساء و على يده ثوب، و قيل إنه غمس يده في إناء و أمرهن فغمسن أيديهن فيه، فكانت هذه البيعة» قال ابن الجوزي: و القول الأول أثبت.

و قد ذكر المبايعات له (صلى اللّه عليه و سلم) لا في خصوص يوم الفتح على حروف المعجم في كتاب التلقيح، و تقدم عن أم عطية رضي اللّه تعالى عنها أنها قالت: لما قدم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة جمع نساء الأنصار في بيت، ثم أرسل إليهن عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه فقام على الباب فسلم فرددن (عليه السلام)، فقال أنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إليكن يبايعكن‌ عَلى‌ أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً [الممتحنة: الآية 12]، و قرأ إلى قوله تعالى: فِي مَعْرُوفٍ‌ [الممتحنة: الآية 12] فقلن نعم، فمدّ يده من خارج و مددن أيديهن من داخل البيت، ثم قال: اللهم اشهد، و لعل ذلك كان بحائل و الفتنة مأمونة.

و قال (صلى اللّه عليه و سلم) لعمه العباس أين ابنا أخيك؟ يعني أبا لهب عتبة و معتب؟ لا أراهما، قال العباس رضي اللّه تعالى عنه: قد تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش، قال ائتني بهما، فركبت إليهما فأتيت بهما، فدعاهما للإسلام فأسلما، فسرّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بإسلامهما و دعا لهما، ثم قام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أخذ بأيديهما و انطلق بهما حتى أتى الملتزم فدعا ساعة، ثم انصرف و السرور يرى في وجهه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقلت له: سرك اللّه يا رسول اللّه، إني أرى السرور في وجهك. قال: إني استوهبت ابني عمي هذين من ربي فوهبهما لي و شهدا معه حنينا و الطائف. و لم يخرجا من مكة، و لم يأتيا المدينة، و قلعت عين معتب في حنين.

و عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست