responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 12

و الفارس جميعا» أي مع كونه كان راجلا.

و هذا استدل به من يقول إن للإمام أن يفاضل في الغنيمة، و هو مذهب أبي حنيفة و إحدى الروايتين عن أحمد. و عند مالك و إمامنا الشافعي رضي اللّه عنهما لا يجوز، و لعله لعدم صحة ذلك عندهما، و تبعت في تقديم هذه الغزوة على غزوة الحديبية الأصل، و هو الموافق لقول بعضهم: أجمع أهل السير على أن غزوة الغابة قبل الحديبية، و لقول أبي العباس شيخ القرطبي صاحب التذكرة و التفسير: لا يختلف أهل السير أن غزوة ذي قرد كانت قبل الحديبية، و الشمس الشامي ذكرها بعد الحديبية تبعا لما في صحيح البخاري أنها بعد الحديبية و قبل خيبر بثلاثة أيام، و في مسلم نحوه. ففيه عن سلمة بن الأكوع رضي اللّه عنه «فرجعنا: أي من غزوة ذي قرد إلى المدينة، فلم نلبث إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر».

و يؤيده قول الحافظ شمس الدين ابن إمام الجوزية: قد و هم جماعة من أصحاب المغازي و السير فذكروا غزوة الغابة قبل الحديبية؛ قال الحافظ ابن حجر: ما في البخاري أصح مما ذكره أهل السير.

قال: و يحتمل في طريق الجمع أن تكون إغارة عيينة بن حصن على اللقاح، أي في الغابة وقعت مرتين، مرة قبل الحديبية، و مرة بعد الحديبية قبل الخروج إلى خيبر، أي و يلزم أن يكون في كل كان خروجه (صلى اللّه عليه و سلم)، و أن أوّل من علم بأخذ اللقاح سلمة بن الأكوع. و وقع له (صلى اللّه عليه و سلم) و لأصحابه ما تقدم، هذا حقيقة التكرار و إلا فهل الذي خرج فيها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و وقع فيها لسلمة و لغيره من الصحابة ما وقع كانت أولا أو ثانيا؟ فليتأمل، ثم رأيت عن الحاكم (رحمه اللّه تعالى) أنه ذكر في الإكليل أن الخروج إلى ذي قرد تكرر أي ثلاث مرات؛ ففي الأولى خرج إليها زيد بن حارثة قبل أحد، و في الثانية خرج إليها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سنة خمس، و الثالثة هي المختلف فيها، أي و معلوم أن هذه المختلف فيها خرج إليها (صلى اللّه عليه و سلم) فليتأمل، و اللّه تعالى أعلم.

غزوة الحديبية

بالتخفيف تصغير حدباء و على التشديد عامة الفقهاء و المحدثين؛ و أشار بعضهم إلى أنه لم يسمع من فصيح، و من ثم قال النحاس: سألت كل من لقيت ممن أثق بعلمه عن الحديبية، فلم يختلفوا في أنها بالتخفيف.

و في كلام بعضهم: أهل الحديث يشددون، و أهل العربية يخففون. و في كلام بعض آخر: أهل العراق يشددون؛ و أهل الحجاز يخففون، و هي بئر، و قيل شجرة سمي المكان باسمها، و قيل قرية قريبة من مكة أكثرها في الحرم.

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست