responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 415

الجن في بئر ذات العلم، و هي بئر في الجحفة، و هو حديث موضوع عند أهل المغازي.

أي و جاء في سبب مشروعية التيمم غير ما ذكر. ففي الطبراني عن أسلع، قال: «كنت أخدم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أرحل له ناقته، فقال لي ذات يوم: يا أسلع قم فارحل، فقلت: يا رسول اللّه أصابتني جنابة أي و لا ماء، فسكت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فأتاه جبريل بآية الصعيد: أي التراب، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): قم يا أسلع فتيمم، فأراني التيمم: ضربة للوجه، و ضربة لليدين إلى المرفقين، فقمت فتيممت، ثم رحلت له حتى مر بماء، فقال: يا أسلع أمسّ هذا جلدك».

و في الإمتاع: نزلت آية التيمم طلوع الفجر، فمسح المسلمون أيديهم بالأرض، ثم مسحوا بأيديهم إلى المناكب، أي و يحتاج أئمتنا إلى الجواب عن هذه الرواية.

و في هذه السنة الخامسة خسف القمر، فصلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بأصحابه صلاة الخسوف حتى انجلى القمر، و صارت اليهود تضرب بالطساس و يقولون سحر القمر.

غزوة الخندق‌

و يقال لها غزوة الأحزاب: أي و هي الغزوة التي ابتلى اللّه تعالى فيها عباده المؤمنين و ثبت الإيمان في قلوب أوليائه المتقين: أي و أظهر ما كان يبطنه أهل النفاق و الشقاق و المعاندين.

و سببها أنه لما وقع إجلاء بني النضير من أماكنهم كما تقدم سار منهم جمع من كبرائهم، منهم سيدهم حيي بن أخطب أبو صفية أم المؤمنين رضي اللّه عنها، و عظيمهم سلام بن مشكم، و رئيسهم كنانة بن أبي الحقيق، و هوذة بن قيس، و أبو عامر الفاسق، إلى أن قدموا مكة على قريش يدعونهم و يحرّضونهم على حرب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قالوا: إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله. أي و نكون معكم على عداوته. فقال أبو سفيان: مرحبا و أهلا. و أحب الناس إلينا من أعاننا على عداوة محمد.

زاد في رواية: فقال لهم: لكن لا نأمنكم إلا أن سجدتم لآلهتنا حتى نطمئن إليكم ففعلوا. فقالت قريش لأولئك اليهود: يا معشر يهود، إنكم أهل الكتاب الأول و العلم، أخبرونا عما أصبحنا نختلف فيه نحن و محمد، أ فديننا خير أم دين محمد؟

قالوا: بل دينكم خير من دينه، و أنتم أولى بالحق منه. و في رواية: نحن أهدى سبيلا أم محمد؟ فقالوا: أنتم أهدى سبيلا، أي لأنكم تعظمون هذا البيت، و تقومون على السقاية؛ و تنحرون البدن، و تعبدون ما كان يعبد آباؤكم، أي فأنتم أولى بالحق منه،

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست