responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 233

و في السيرة الهشامية: و ذلك أنهم كانوا أسلموا و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بمكة فلما هاجر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى المدينة حبستهم آباؤهم و عشريتهم بمكة، و فتنوهم فافتتنوا:

أي رجعوا عن الإسلام، ثم ساروا مع قومهم إلى بدر فأصيبوا جميعا، و سياقه كما ترى يقتضى أنهم لم يرجعوا إلى الكفر إلا بعد الهجرة، و سياق ما قبله ربما يقتضي أنهم رجعوا إلى الكفر قبل أن يهاجر (صلى اللّه عليه و سلم).

قال عبد الرحمن بن عوف: و كان معي أدراع استلبتها أي فأنا أحملها، فلما رآني أمية ناداني باسمي الأوّل يا عبد عمرو فلم أجبه، لأنه كان قال لي لما سماني رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عبد الرحمن، أ ترغب عن اسم سماك به أبوك؟ فقلت: نعم. قال:

الرحمن لا أعرفه، و لكني أسميك بعبد الإله كما تقدم فلما ناداني بعبد الإله، قلت نعم.

أي و ظاهر السياق يقتضي أنه عرف أنه المراد بذلك، و أنه ترك إجابته قصدا، حيث جعله عبدا للصنم. و يحتمل و هو الأقرب أنه لم يجبه لعدم معرفته أنه المراد بذلك الاسم، لكونه هجر بالمرة، فلما ناداه أمية بما ذكر عرفه و عرف أنه المراد بذلك لما ذكر «و عند ذلك قال له أمية: هل لك فيّ فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك؟ قلت نعم، فطرحت الأدراع من يدي و أخذت بيده و بيد ابنه عليّ و هو يقول: ما رأيت كاليوم قط، ثم قال لي: يا عبد الإله من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة في صدره؟ أي كانت في درعه بحيال صدره. قلت: ذاك حمزة بن عبد المطلب. قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل و قيل قائل ذلك ابنه ثم خرجت أمشي بهما، فو اللّه إني لأقودهما إذ رآه بلال معي و كان هو الذي يعذب بلالا بمكة على أن يترك الإسلام أي كما تقدم، فقال بلال: رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا. فقلت: أي بلال، أ فبأسيري؟ أي تفعل ذلك بهما، قال: لا نجوت إن نجا و كررت و كرر ذلك، ثم صرخ بأعلى صوته يا أنصار اللّه، رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا و كرر ذلك، فأحاطوا بنا فأصلت رجل السيف» أي سله من غمده «و ذلك الرجل هو بلال فضرب رجل ابنه فوقع و صاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط، فضربوهما بأسيافهم فهبروهما».

أقول: الذي في البخاري عن عبد الرحمن بن عوف «أن بلالا لما استصرخ الأنصار، قال: خشيت أن يلحقونا فخلفت لهم ابنه لأشغلهم به فقتلوه ثم أتونا حتى لحقوا بنا، و كان أمية رجلا ثقيلا» أي كما تقدم «فقلت ابرك، فألقيت نفسي عليه لأمنعه، فتخللوه بالسيوف من تحتي حتى قتلوه، فأصاب أحدهم رجلي بسيفه» أي ظهر قدمه.

و في كلام ابن عبد البر. قال ابن هشام: قتل أمية بن خلف معاذ ابن عفراء

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست