responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 231

عبد المطلب، فقال أبو حذيفة رضي اللّه تعالى عنه: أ يقتل آباؤنا و أبناؤنا و إخواننا و عشيرتنا و يترك العباس؟ أي لأنه تقدم أن أباه عتبة و عمه شيبة و أخاه الوليد أول من قتل من الكفار مبارزة و عشيرته و هي بنو عبد شمس قد قتل منها جماعة، لئن لقيته يعني العباس لألجمنه السيف هو بالمهملة و المعجمة، فبلغت أي تلك المقالة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لعمر: يا أبا حفص أ يضرب وجه عم رسول اللّه بالسيف؟ فقال عمر: و اللّه إنه لأول يوم كناني فيه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بأبي حفص: يا رسول اللّه دعني أضرب عنقه يعني أبا حذيفة بالسيف، فو اللّه لقد نافق، فكان أبو حذيفة يقول: ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلتها يومئذ و لا أزال منها خائفا إلا أن تكفرها عني الشهادة، فقتل يوم اليمامة شهيدا في جملة من قتل فيها من الصحابة و هم أربعمائة و خمسون، و قيل ستمائة رضي اللّه تعالى عنهم.

و لقي المجذر رضي اللّه تعالى عنه أبا البختري فقال له «إن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قد نهانا عن قتلك، فقال: و زميلي؟ أي و رفيقي و كان معه زميل له خرج معه من مكة أي قال له جنادة بن مليحة، فقال له المجذر: لا و اللّه ما نحن بتاركي زميلك، ما أمرنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلا بك وحدك، قال: لا و اللّه إذا لأموتن أنا و هو جميعا لا تتحدث عني نساء مكة أني تركت زميلي، أي يقتل حرصا على الحياة، فقتله المجذر أي بعد أن قاتله، ثم أتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال و الذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأسر فآتيك به فأبى إلا أن يقاتلني فقتلته».

أقول: لعل المجذر فهم أن ما عدا من نهى عن قتله يقتل و إن استأسر حتى قال ما نحن بتاركي زميلك، أي و لا بد من قتله و إن استأسر، فكان ذلك حاملا لأبي البختري على أن لا يستأسر و يترك زميله فيقتل خوف السبة و اللّه أعلم.

أي و كان من جملة من خرج مع المشركين يوم بدر عبد الرحمن بن أبي بكر رضي اللّه تعالى عنهما و كان اسمه قبل الإسلام عبد الكعبة، و قيل عبد العزى، فسماه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عبد الرحمن و كان من أشجع قريش و أشدهم رماية، و كان أسن ولد أبيه و كان صالحا و فيه دعابة، فلما أسلم قال لأبيه لقد أهدفت لي أي ارتفعت لي يوم بدر مرارا فصدفت عنك أي أعرضت عنك، فقال أبو بكر: لو هدفت لي لم أصدف أي أعرض عنك، فالمراد بكونه أهدف له ارتفع و هو لا يشعر بذلك، فلا ينافي ما قيل إن عبد الرحمن بن أبي بكر يوم بدر دعا إلى البراز، فقام إليه أبوه أبو بكر ليبارزه، فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) «متعنا بنفسك يا أبا بكر، أ ما علمت أنك عندي بمنزلة سمعي و بصري».

أي و في بعض السير أن الصديق قال لولده عبد الرحمن يوم بدر و هو مع المشركين لم يسلم: أين مالي يا خبيث؟ فقال له عبد الرحمن كلاما معناه: لم يبق‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست