responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 136

هذا المبتدع، فإن هذه بدعة: أي سمع المؤذن يقول بين الأذان و الإقامة على باب المسجد الصلاة، الصلاة و هذا هو المراد بالتثويب الذي سمعه ابن عمر كما قاله بعضهم.

و في كلام بعضهم: من المحدثات أن المؤذن يجي‌ء بين الأذان و الإقامة إلى باب المسجد فيقول: حي على الصلاة. قيل و أول من أحدثه مؤذن معاوية رضي اللّه تعالى عنه فكان يأتيه بعد الأذان و قبل الإقامة يقول: حي على الصلاة، حي على الصلاة، و حي على الفلاح، حي على الفلاح يرحمك اللّه.

أما قول المؤذن بين الأذان و الإقامة: الصلاة الصلاة فليس بدعة، لأن بلالا كان يقول ذلك للنبي (صلى اللّه عليه و سلم). و أما قوله «حي على الصلاة» فهذا لم يعهد في عصره (صلى اللّه عليه و سلم).

ثم رأيت في «درر المباحث في أحكام البدع و الحوادث»: اختلف الفقهاء في جواز دعاء الأمير إلى الصلاة بعد الأذان و قبل الإقامة؛ بأن يأتي المؤذن باب الأمير، فيقول: حي على الصلاة حي على الفلاح أيها الأمير، و فسر به التثويب. فاحتج من قال بجوازه: أي بسنتيه «أن بلالا كان إذا أذن يأتي النبي (صلى اللّه عليه و سلم) ثم يقول: حي على الصلاة حي على الفلاح، الصلاة يرحمك اللّه» أي كما كان يفعل مؤذن معاوية رضي اللّه تعالى عنه، فليس من المحدثات.

و في الحديث المشهور «أنه في مرضه (صلى اللّه عليه و سلم) أتاه بلال، فقال: السلام عليك يا رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته، الصلاة يرحمك اللّه، فقال (صلى اللّه عليه و سلم) له: مر أبا بكر فليصلّ بالناس». و احتج من قال بالمنع، بأن عمر رضي اللّه تعالى عنه لما قدم مكة أتاه أبو محذورة فقال: الصلاة يا أمير المؤمنين، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، فقال:

ويحك أ مجنون أنت؟ أ ما كان في دعائك الذي دعوته ما يكفيك حتى تأتينا؟ و لو كان هذا سنة لم ينكر عليه، أي و كون عمر رضي اللّه تعالى عنه لم يبلغه فعل بلال من البعيد.

و عن أبي يوسف: لا أرى بأسا أن يقول المؤذن: السلام عليك أيها الأمير و رحمة اللّه و بركاته، حي على الصلاة، حي على الفلاح، الصلاة يرحمك اللّه، لاشتغال الأمراء بمصالح المسلمين، أي و لهذا كان مؤذن عمر بن عبد العزيز رضي اللّه تعالى عنه يفعله.

و ذكر بعضهم أن في دولة بني بويه كانت الرافضة تقول بعد الحيعلتين: حيّ على خير العمل، فلما كانت دولة السلجوقية منعوا المؤذّنين من ذلك، و أمروا أن يقولوا في أذان الصبح بدل ذلك: الصلاة خير من النوم مرتين، و ذلك في سنة ثمان و أربعين و أربعمائة.

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست