responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 114

سبعة أشهر. و في «النطق المفهوم» أن شاهد يوسف الصديق عليه الصلاة و السلام كان عمره شهرين و كان ابن داية زليخا.

و في الخصائص الصغرى: و خص (صلى اللّه عليه و سلم) بكلام الصبيان في المراضع، و شهادتهم له بالنبوة، ذكر ذلك البدر الدماميني (رحمه اللّه)، هذا كلامه، و فيه نظر، لأنه لم يشهد له بالنبوة من هؤلاء إلا مبارك اليمامة حسبما وقفت عليه.

و رأيت في الأجوبة المسكتة لابن عون (رحمه اللّه) «أن اليهود قالوا للنبي (صلى اللّه عليه و سلم):

أ لست لم تزل نبيا؟ قال نعم، قالوا: فلم لم تنطق في المهد كما نطق عيسى؟ قال:

إن اللّه خلق عيسى من غير فحل، فلو لا أنه نطق في المهد لما كان لمريم عذر و أخذت بما يؤخذ به مثلها، و أنا ولدت بين أبوين» هذا كلامه، و هو يخالف ما تقدم من أنه (صلى اللّه عليه و سلم) تكلم في المهد إلا أن يقال مرادهم لم لم تنطق في المهد بمثل الذي نطق به عيسى، أو أن ذلك منه (صلى اللّه عليه و سلم) إرخاء للعنان فليتأمل.

ثم رأيت أن إبراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام لما سقط على الأرض استوى قائما على قدميه و قال: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، الحمد للّه الذي هدانا لهذا.

قال في «النطق المفهوم» ولد بالغار الذي ولد به نوح و إدريس عليهما الصلاة و السلام و يقال لهذا الغار في التوراة غار النور، و يضم لهؤلاء ما ذكره الشيخ محيي الدين بن العربي (رحمه اللّه) قال: قلت لبنتي زينب مرة و هي في سن الرضاعة قريبا عمرها من سنة ما تقولين في الرجل يجامع حليلته و لم ينزل؟ فقالت يجب عليه الغسل فتعجب الحاضرون من ذلك، ثم إني فارقت تلك البنت و غبت عنها سنة في مكة و كنت أذنت لوالدتها في الحج، فجاءت مع الحج الشامي، فلما خرجت لملاقاتها رأتني من فوق الجمل و هي ترضع، فقالت بصوت فصيح قبل أن تراني أمها هذا أبي، و ضحكت و أرمت نفسها إلي.

قال: و قد رأيت أي علمت من أجاب أمه بالتشميت و هو في بطنها حين عطست و سمع الحاضرون كلهم صوته من جوفها شهد عندي الثقات بذلك، قال:

و هذا واحد يخصه اللّه بعلمه و هو في بطن أمه و لا يحجبك قوله تعالى: وَ اللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً [النّحل: الآية 78] لأنه لا يلزم من العالم حضوره مع علمه دائما.

و في «النطق المفهوم» أن يوسف (صلوات اللّه و سلامه عليه) تكلم في بطن أمه فقال: أنا المفقود و المغيب عن وجه أبي زمنا طويلا، فأخبرت أمه والده بذلك، فقال لها: اكتمي أمرك.

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست