وَأخرج ابْن سعد عَن الزُّهْرِيّ وَعِكْرِمَة وَعَاصِم بن عمر بن قَتَادَة وَغَيرهم قالو قدم وَفد حَضرمَوْت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأسلموا وَقَالَ مخرس يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يذهب عني هَذِه الرته من لساني فَدَعَا لَهُ وَقَالَ ابْن سعد أَنا هِشَام بن مُحَمَّد حَدثنَا مولى لبني هَاشم عَن أبي عُبَيْدَة من ولد عمار بن يَاسر قَالَ وَفد مخرس بن معد يكرب فِيمَن مَعَه على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ خَرجُوا من عِنْده فأصابت مخرسا اللقوة فَرجع مِنْهُم نفر فَقَالُوا يَا رَسُول الله سيد الْعَرَب ضَربته اللقوة فأدللنا على دوائه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (خُذُوا مخيطا فأحموه فِي النَّار ثمَّ اقلبوا شفر عينه فَفِيهَا شفاؤه وإليها مصيره فَالله أعلم مَا قُلْتُمْ حِين خَرجْتُمْ من عِنْدِي فصنعوه بِهِ فبرأ) وَقَالَ ابْن سعد أَنا هِشَام بن مُحَمَّد حَدثنِي عَمْرو بن مهَاجر الْكِنْدِيّ قَالَ قدم من حَضرمَوْت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كُلَيْب بن أَسد فَقَالَ حِين أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (من وفر برهوت تهوى بِي عذافرة ... إِلَيْك يَا خير من يحفى وينتعل) (شَهْرَيْن أعملها نصا على وَجل ... أَرْجُو بِذَاكَ ثَوَاب الله يَا رجل) (أَنْت النَّبِي الَّذِي كُنَّا نخبره ... وبشرتنا بك التَّوْرَاة وَالرسل) بَاب مَا وَقع فِي قدوم الْأَشْعَرِيين من الْآيَات
أخرج ابْن سعد وَالْبَيْهَقِيّ عَن أنس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (يقدم عَلَيْكُم قوم هم أرق مِنْكُم قلوبا فَقدم الْأَشْعَرِيين فيهم أَبُو مُوسَى) وَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا معمر قَالَ بَلغنِي أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ جَالِسا فِي أَصْحَابه يَوْمًا فَقَالَ (اللَّهُمَّ أَنْج أَصْحَاب السَّفِينَة ثمَّ مكث سَاعَة فَقَالَ قد استمرت فَلَمَّا دنوا من الْمَدِينَة قَالَ قد جاؤا يقودهم رجل صَالح قَالَ وَالَّذين كَانُوا فِي السَّفِينَة