responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 80

و أخو الحضر إذا بناه و إذ دج* * * لة تجبى إليه و الخابور

شاده مرمرا و جلله كل* * * سا فللطير فى ذراه و كور [1]

لم يهبه ريب المنون فباد الم* * * لك عنه فبابه مهجور

و أما شق و سطيح، فإن شقا هو ابن صعب بن يشكر من بنى أنمار بن نزار أبى بجيلة و خثعم. و كان شق إنسان فيما زعموا، إنما له يد واحدة و رجل واحدة و عين واحد، و لذلك سمى بشق‌ [2].

و سطيح هو ربيع بن ربيعة من بنى ذبيان بن عدى بن مازن بن غسان، و كانت العرب تسميه الذيبى، و إياه عنى ميمون بن قيس الأعشى بقوله:

ما نظرت ذات أشفار كنظرتها* * * حقا كما نطق الذيبى إذ سجعا

و إنما قيل له سطيح، لأنه كان جسدا ملقى له رأس و ليس له جوارح، فيما ذكروا.

و كان لا يقدر على الجلوس، فإذا غضب انتفخ و جلس. و ذكر أنه قيل له: أنى لك هذا العلم؟

فقال: لى صاحب من الجن استمع أخبار السماء من طور سيناء، حين كلم الله منه موسى (عليه السلام)، فهو يؤدى إلى من ذلك ما يؤديه. و عاش سطيح بعد هذا الحديث زمانا طويلا، حتى أدرك مولد رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم).

فذكر الخطابى و غيره من حديث هانئ بن هانئ المخزومى، و أتت عليه مائة و خمسون سنة، أنه لما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) ارتجس إيوان كسرى فسقط منه أربع عشرة شرفة، و غاضت بحيرة ساوة، و فاض وادى السماوة، و خمدت نار فارس و لم تخمد قبل ذلك ألف عام. و أرى الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة و انتشرت فى بلادها.

فلما أصبح كسرى أفزعه ذلك فصبر عليه تشجعا، حتى إذا عيل صبره رأى ألا يدخر ذلك عن قومه و مرازبته، فلبس تاجه و قعد على سريره، ثم بعث إليهم فلما اجتمعوا عنده قال: أ تدرون فيم بعثت فيكم؟ قالوا: لا، إلا أن يخبرنا الملك.

فبينا هم كذلك، إذ ورد عليه كتاب بخمود النار، فازداد غما إلى غمه، ثم أخبر بما


[1] شاده: أى بناه و أعلاه. و المرمر: الرخام. و جلله: أى كساه. و كلسا: هو ما طلى به الحائط من حصى و جيار. وكور: جمع وكر و هو عش الطائر.

[2] انظر: السيرة (1/ 31).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست