responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 507

حوله من أصحابه: «لقد صمت ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه». فقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلى يا رسول الله؟ فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «إن النبيّ لا يقتل بالإشارة» [1]. و فى رواية: «إن النبيّ لا ينبغى أن تكون له خائنة أعين».

و منهم: عبد الله بن خطل- رجل من بنى تيم بن غالب- كان مسلما فبعثه رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) مصدقا و كان معه رجل مسلم يخدمه فأمره أن يصنع له طعاما و نام، فاستيقظ و لم يصنع له شيئا فعدا عليه فقتله ثم ارتد مشركا، و كانت له قينتان تغنيان بهجاء رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، فأمر بقتلهما معه، فقتلت إحداهما و هربت الأخرى حتى استؤمن لها رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فأمنها.

و قيل- يومئذ- لرسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة؛ فقال:

«اقتلوه». فقتله سعيد بن حريث المخزومى و أبو برزة الأسلمى اشتركا فى دمه.

و منهم: الحويرث بن نقيذ بن وهب بن عبد بن قصى و كان ممن يؤذى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بمكة، و لما حمل العباس بن عبد المطلب فاطمة و أم كلثوم بنتى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) من مكة يريد بهما المدينة نخس بهما الحويرث هذا فرمى بهما إلى الأرض، فقتله يوم الفتح على بن أبى طالب.

و منهم: مقيس بن صبابة الليثى، و كان أخوه هشام بن صبابة قد قتله رجل من الأنصار خطأ فقدم مقيس بعد ذلك على رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة مظهرا الإسلام حتى إذا وجد غرة من قاتل أخيه عدا عليه فقتله ثم لحق بقريش مشركا. و قد تقدم ذكر ذلك فلأجله أمر رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بقتله، فقتله نميلة بن عبد الله- رجل من قومه- فقالت أخت مقيس فى ذلك:

لعمرى لقد أخزى نميلة رهطه‌* * * و فجع أضياف الشتاء بمقيس‌

فلله عينا من رأى مثل مقيس‌* * * إذا النفساء أصبحت لم تخرس‌

و منهم سارة مولاة لبنى عبد المطلب و لعكرمة بن أبى جهل، و كانت تؤذى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بمكة فاستؤمن لها فأمنها و بقيت حتى أوطأها رجل من الناس فرسا فى زمان عمر بن الخطاب بالأبطح فقتلها.

و كان صفوان بن أمية و عكرمة بن أبى جهل و سهيل بن عمرو قد جمعوا أناسا بالخندمة ليقاتلوا، فيهم حماس بن قيس بن خالد أخو بنى بكر، و كان قد أعر سلاحا


[1] انظر الحديث فى: سنن أبو داود (3/ 2683). سنن النسائى (7/ 4078).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست