نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي جلد : 1 صفحه : 506
حين ضاقت عليهم سعة الأر* * * ض و عاداهم إله السماء
و التقت حلقتا البطان على القو* * * م و نودوا بالصيلم الصلعاء
إن سعدا يريد قاصمة الظه* * * ر بأهل الحجون و البطحاء
خزرجى لو يستطيع من الغي* * * ظ رمانا بالنسر و العواء
فانهينه فإنه الأسد الأس* * * ود و الليث و الغ فى الدماء
فلئن أقحم اللواء و نادى* * * يا حماة اللواء أهل اللواء
لتكونن بالبطاح قريش* * * فقعة القاع فى أكف الإماء
فحينئذ انتزع رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) الراية من سعد بن عبادة فيما ذكروا. و الله أعلم.
و أمر رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) خالد بن الوليد- و كان على المجنبة اليمنى- فدخل من الليط أسفل مكة، فلقيته بنو بكر فقاتلوه فقتل منهم قريب من عشرين رجلا و من هذيل ثلاثة أو أربعة، و انهزموا و قتلوا بالحزورة حتى بلغ قتلهم باب المسجد، و هرب فضضهم حتى دخلوا الدور، و ارتفعت طائفة منهم على الجبال و اتبعهم المسلمون بالسيوف.
و أقبل أبو عبيدة بن الجراح بالصف من المسلمين ينصب لمكة بين يدى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم).
و دخل رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) من أذاخر فى المهاجرين الأولين حتى نزل بأعلى مكة و ضربت هناك قبته. و لما علا رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) ثنية كداء نظر إلى البارقة على الجبل مع فضض المشركين فقال: ما هذا و قد نهيت عن القتال؟ فقال المهاجرون: نظن أن خالدا قوتل و بدىء بالقتال فلم يكن بد من أن يقاتل من قاتله، و ما كان يا رسول الله ليعصيك و لا ليخالف أمرك. فهبط رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) من الثنية فأجاز على الحجون.
و اندفع الزبير بن العوام بمن معه حتى وقف بباب الكعبة.
و جرح رجلان من أصحاب رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم).
و كان رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) قد عهد إلى أمرائه من المسلمين حين أمرهم أن يدخلوا مكة أن لا يقاتلوا إلا من قاتلهم، إلا أنه قد عهد فى نفر سماهم أمر بقتلهم و إن وجدوا تحت أستار الكعبة منهم: عبد الله بن سعد بن أبى سرح، و كان قد أسلم و كتب الوحى لرسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) ثم ارتد مشركا ففر يومئذ إلى عثمان بن عفان و كان أخاه من الرضاعة فغيبه حتى أتى به رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بعد أن اطمأن الناس فاستأمن له. فزعموا أن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) صمت طويلا ثم قال: «نعم». فلما انصرف عنه عثمان قال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) لمن
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي جلد : 1 صفحه : 506