نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي جلد : 1 صفحه : 498
بيض الوجوه ترى بطون أكفهم* * * تندى إذا اعتذر الزمان الممحل
و بهديهم رضى الإله لخلقه* * * و بحدهم نصر النبيّ المرسل
و قال حسان بن ثابت يبكى جعفرا:
و لقد بكيت و عز مهلك جعفر* * * حب النبيّ على البرية كلها
و لقد جزعت و قلت حين نعيت لى* * * من للجلاد لدى العقاب و ظلها [1]
بالبيض حين تسل من أغمادها* * * ضربا و انهال الرماح و علها
بعد ابن فاطمة المبارك جعفر* * * خير البرية كلها و أجلها
رزأ و أكرمها جميعا محتدا* * * و أعرها متظلما و أذلها
للحق حين ينوب غير تنحل* * * كذبا و أنداها يدا و أبلها
بالعرف غير محمد لا مثله* * * حى من أحيا البرية كلها
و قال شاعر من المسلمين ممن رجع عن غزوة مؤتة:
كفى حزنا أنى رجعت و جعفر* * * و زيد و عبد الله فى رمس أقبر
قضوا نحبهم لما مضوا لسبيلهم* * * و خلفت للبوى مع المتغير
و استشهد يوم مؤتة من المسلمين سوى الأمراء الثلاثة- رضى الله عنهم- من قريش ثم من بنى عدى بن كعب: مسعود بن الأسود بن حارثة. و من بنى مالك بن حسل: وهب بن سعد بن أبى سرح. و من الأنصار: عباد بن قيس من بنى الحارث بن الخزرج، و الحارث بن النعمان بن إساف من بنى غنم بن مالك بن النجار، و سراقة بن عمر بن عطية بن خنساء من بنى مازن بن النجار، و أبو كليب و يقال: أبو كلاب، و جابر ابنا عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول و هما لأب و أم. و عمر و عامر ابنا سعد بن الحارث بن عباد من بنى مالك بن أفصى. و هؤلاء الأربعة عن ابن هشام.
غزوة الفتح
و أقام رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بعد بعثه إلى مؤتة جمادى الآخرة و رجبا.
ثم عدت بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة على خزاعة، و لم يزالوا قبل ذلك متعادين، و كان الذي هاج ما بينهم أن حليفا للأسود بن رزن الديلى خرج تاجرا، فلما توسط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه و أخذوا ماله، فعدت بنو بكر على رجل من خزاعة
[1] العقاب: اسم لراية الرسول (صلى اللّه عليه و سلم).
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي جلد : 1 صفحه : 498