responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 330

فبلغت أبا جهل فقال: و هذا- أيضا- نبى آخر من بنى المطلب! سيعلم غدا من المقتول إن نحن التقينا.

قال: و لما رأى أبو سفيان قد أحرز عيره أرسل إلى قريش: إنكم خرجتم لتمنعوا عيركم و رجالكم و أموالكم فقد نجاها إله، فارجعوا.

قال أبو جهل: و الله لا نرجع حتى نرد بدرا، و كان موسما للعرب لهم به سوق كل عام، فنقيم عليه ثلاثا، فننحر الجزر، و نطعم الطعام، و نسقى الخمر، و تعزف علينا القيان، و تسمع بنا العرب و بمسيرنا و جمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبدا بعدها، فامضوا.

و قال الأخنس بن شريق الثقفى: يا بنى زهرة، و كان حليفا لهم: قد نجى الله أموالكم و خلص لكم صاحبكم مخرمة بن نوفل، و إنما نفرتم لتمنعوه و ماله، فاجعلوه بن جنبها و ارجعوا، فإنه لا حاجة لكم بأن تخرجوا فى غير ضيعة، لا ما يقول هذا.

فرجعوا فلم يشهدها زهرى واحد، أطاعوه و كان فيهم مطاعا.

و لم يكن بقى من قريش بطن إلا قد نفر منهم ناس إلا بنو عدى بن كعب، لم يخرج منهم رجل واحد، فرجعت بنو زهرة مع الأخنس، فلم يشهد بدرا من هذين القبيلين أحد.

و كان بين طالب بن أبى طالب و كان فى القوم، و بين بعض قريش محاورة، فقالوا:

و الله لقد عرفنا يا بنى هاشم و إن خرجتم معنا أن هواكم لمع محمد. فرجع طالب إلى مكة مع من رجع، و قال:

لا هم إما يغزون طالب‌* * * فى عصبة مخالفا محارب‌

فى مقنب من هذه المقانب‌* * * فليكن المسلوب غير السالب‌

و ليكن المغلوب غير الغالب

و مضت قريش حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادى خلف العقنقل و القلب ببدر فى العدوة الدنيا إلى المدينة.

و بعث الله- عز و جل- السماء، و كان الوادى دهسا، فأصاب رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) و أصحابه منها ما لبد لهم الأرض و لم يمنعهم من المسير، و أصاب قريشا منها ما لم يقدروا على أن يرتحلوا معه.

فخرج رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) يبادرهم إلى الماء، حتى إذا جاءوا أدنى ماء من بدر نزلوا به.

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست