responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 128

يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، و أعظمهن شرفا، و أكثرهن مالا، و كل قومها كان حريصا على نكاحها لو يقدر عليه، عرضت عليه نفسها.

فقالت له فيما يزعمون: يا ابن عم، إنى قد رغبت فيك لقرابتك وصيتك فى قومك و أمانتك، و حسن خلقك، و صدق حديثك. فلما قالت له ذلك، ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب ي(رحمه الله) حتى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه فتزوجها. هكذا ذكر ابن إسحاق‌ [1].

و ذكر الواقدى و غيره من حديث نفيسة، أن خديجة أرسلت إليه دسيسا، فدعته إلى تزوجها. فلما أجاب رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) أرسلت إلى عمها عمرو بن أسد فحضر، و دخل رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فى عمومته فزوجه أحدهم. و قال عمرو: هذا الفحل لا يقدح أنفه.

قال ابن هشام: و أصدقها رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) عشرين بكرة [2]. و كانت أول امرأة تزوجها، و لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.

قال ابن إسحاق فولدت خديجة لرسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) ولده كلهم، إلا إبراهيم: القاسم و به كان يكنى و الطاهر، و الطيب، و زينب، و رقية، و أم كلثوم، و فاطمة [3].

فأما القاسم و الطاهر و الطيب فهلكوا فى الجاهلية. و أما بناته فكلهن أدركن الإسلام، فأسلمن و هاجرن معه. هذا قول ابن إسحاق فى ذكور البنين، أنهم هلكوا فى الجاهلية [4].

و قال الزبير بن بكار، و هو من أئمة هذا الشأن: ولدت له القاسم، و عبد الله و هو الطاهر و الطيب، ولد بعد النبوة و مات صغيرا [5]. و فى مسند الفريابى، ما يدل على أنه مات قبل أن يتم رضاعه و بعد النبوة.


[1] انظر: السيرة (1/ 165- 168).

[2] انظر: السيرة (1/ 166).

[3] انظر: السيرة (1/ 166).

[4] انظر: السيرة (1/ 167).

[5] قيل: أن عبد الله يسمى الطيب و الطاهر و هو ولد بعد النبوة على الصحيح و هو الذي مات بمكة صغيرا، فقال العاص بن وائل السهمى: قد انقطع ولده فهو أبتر، يعنى النبيّ، فنزل فيه قوله تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ. و انظر: المختصر الصغير (68)، تاريخ دمشق لابن عساكر (1/ 103- 108)، ابن الجوزى فى تلقيح فهوم أهل الأثر (30).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست