نام کتاب : أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار نویسنده : محمد بن عبد الله الأزرقي جلد : 1 صفحه : 153
كان لي ابن و كنت به معجبا و عليه رفيقا فزوجته كريمة من كرايم قومه، آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فجاءت بغلام سميته محمدا، مات ابوه و أمه و كفلته أنا و عمه، بين كتفيه شامة، و فيه كلما ذكرت من علامة، قال له: و البيت ذى الحجب. و العلامات على النصب، انك يا عبد المطلب لجده غير الكذب، و ان [1] الذي قلت، لكما قلت فاحتفظ بابنك و احذر عليه من [2] اليهود فانهم له اعداء و لن يجعل اللّه تعالى لهم عليه سبيلا، فاطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك، فاني لست آمن ان تدخلهم النفاسة، من ان تكون لك الرياسة فيبتغون [3] لك الغوايل، و ينصبون لك الحبائل، و هم فاعلون او ابناؤهم و لو لا ان الموت مجتاحي قبل مبعثه لسرت بخيلي و رجلي، حتى أصير بيثرب [4] دار مملكته [5]، فاني [6] أجد في الكتاب الناطق، و العلم السابق، ان بيثرب [7] استحكام امره، و اهل نصره، و موضع قبره، و لو لا اني أقيه الآفات، و احذر عليه العاهات، لأوطأت أسنان العرب كعبه، و لأعليت على حداثة [8] سنه ذكره، و لكني صارف ذلك اليك، عن غير تقصير بمن معك، ثم أمر لكل رجل منهم بماية [9] من الابل و عشرة اعبد، و عشر اماء، و عشرة ارطال ذهب، و عشرة ارطال فضة و كرش [10] مملوة عنبرا