responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاويل مشكل القران نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 89
وقال الأعشى يذكر روضة [1] :
يضاحك الشمس منها كوكب شرق ... مؤزّر بعميم النّبت مكتهل
وقال آخر [2] :
وضحك المزن بها ثمّ بكى يريد بضحكه انعقاقه [3] بالبرق، وببكائه: المطر.
ويقولون: لقيت من فلان عرق القربة، أي شدّة ومشقّة. وأصل هذا أن حامل القربة يتعب في نقلها حتى يعرق جبينه، فاستعير عرقها في موضع الشّدّة.
ويقول الناس: لقيت من فلان عرق الجبين، أي شدّة.
ومثل هذا في كلام العرب كثير يطول به الكتاب، وسنذكر ما في كتاب الله تعالى منه.
فمن الاستعارة في كتاب الله قوله عز وجل: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ [القلم: 42] أي عن شدّة من الأمر، كذلك قال قتادة [4] . وقال ابراهيم [5] : عن أمر عظيم.
وأصل هذا أنّ الرجل إذا وقع في أمر عظيم يحتاج إلى معاناته والجدّ فيه- شمّر عن ساقه، فاستعيرت الساق في موضع الشدة.
وقال دريد بن الصّمّة [6] :

[1] البيت من البسيط، وهو في ديوان الأعشى ص 107، ولسان العرب (كوكب) ، (أزر) ، (شرق) ، (كهل) ، (عمم) ، وتهذيب اللغة 1/ 119، 6/ 19، 8/ 316، 10/ 402، ومقاييس اللغة 5/ 125، 144، وأساس البلاغة (ضحك) ، والمخصص 10/ 194، وتاج العروس (ككب) ، (أزر) ، (شرق) ، (كهل) ، والبيت بلا نسبة في كتاب العين 3/ 378، 5/ 433.
[2] الرجز لدكين الراجز في أمالي المرتضى 2/ 94، وبلا نسبة في كتاب الصناعتين ص 239، والحيوان 3/ 75. [.....]
[3] الانعقاق: الانشقاق.
[4] قتادة: هو قتادة بن دعامة بن عرنين بن عمرو بن ربيعة السدوسي، أبو الخطاب البصري التابعي، ولد سنة 60 هـ، وتوفي سنة 117 هـ، صنّف «تفسير القرآن» . (كشف الظنون 5/ 834) .
[5] إبراهيم: هو إبراهيم بن يزيد، أبو عمران النخعي الكوفي، توفي سنة 96 هـ.
[6] البيت من الطويل، وهو في ديوان دريد بن الصمة ص 66، ولسان العرب (سوق) ، والمخصص 13/ 67، 16/ 37، وتهذيب اللغة 9/ 234، 10/ 488، وشرح ديوان الحماية للمرزوقي ص 818، والكامل ص 497، والأصمعيات ص 113، وجمهرة أشعار العرب ص 118، وديوان المعاني 1/ 56، وكتاب الصناعتين ص 305، والبيت بلا نسبة في لسان العرب (جلل) .
نام کتاب : تاويل مشكل القران نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست