responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاويل مشكل القران نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 90
كميش الإزار خارج نصف ساقه ... صبور على الجلّاء طلّاع أنجد
وقال الهذليّ [1] :
وكنت إذا جاري دعا لمضوفة ... أشمّر حتّى ينصف السّاق مئزري
ومنه قول الله عز وجل: وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [النساء: 49] وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً [النساء: 124] والفتيل: ما يكون في شقّ النّواة. والنّقير: النّقرة في ظهرها. ولم يرد أنهم لا يظلمون ذلك بعينه، وإنما أراد أنهم إذا حوسبوا لم يظلموا في الحساب شيئا ولا مقدار هذين التّافهين الحقيرين.
والعرب تقول: ما رزأته زبالا. (والزبال) ما تحمله النّملة بفمها، يريدون ما رزأته شيئا.
وقال النابغة الذّبياني [2] :
يجمع الجيش ذا الألوف ويغزو ... ثم لا يرزأ العدوّ فتيلا
وكذلك قوله عز وجل: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ [فاطر: 13] وهو (الفوقة) التي فيها النّواة. يريد ما يملكون شيئا.
ومنه قوله عز وجل: وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً (23) [الفرقان: 23] أي قصدنا لأعمالهم وعمدنا لها. والأصل أنّ من أراد القدوم إلى موضع عمد له وقصده.
والهباء المنثور: ما رأيته في شعاع الشمس الداخل من كوّة البيت.
والهباء المنبثّ: ما سطع من سنابك الخيل. وإنما أراد أنّا أبطلناه كما أنّ هذا مبطل لا يلمس ولا ينتفع به.
ومنه قوله: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ [إبراهيم: 43] يريد أنها لا تعي خيرا، لأن المكان إذا

[1] البيت من الطويل، وهو لأبي جندب الهذلي في شرح أشعار الهذليين 1/ 358، وشرح شواهد الشافية ص 383، ولسان العرب (جور) ، (ضيق) ، (نصف) ، (كون) ، والمعاني الكبير ص 700، 1119، وبلا نسبة في شرح المفصل 10/ 81، والمحتسب 1/ 214، والممتع في التصريف 2/ 470، والمنصف 1/ 301.
[2] البيت من الخفيف، وهو لعبد قيس بن خفاف في الحيوان 4/ 379، والأغاني 11/ 16، وللنابغة الذبياني في ديوانه ص 135 (طبعة دار الكتاب العربي) ، والشعر والشعراء ص 171، وبلا نسبة في مقاييس اللغة 4/ 472، والمخصص 13/ 254.
نام کتاب : تاويل مشكل القران نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست