نام کتاب : النشر فى القراءات العشر نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 243
نعم لا يخرج وجه السكت مع التنفس فلو تنفس القارئ آخر سورة لصاحب السكت أو على ( عِوَجاً ) ، و ( مَرْقَدِنا ) لحفص من غير مهلة. لم يكن ساكتا ولا واقفا إذ الوقف يشترط فيه التنفس مع المهلة. والسكت لا يكون معه تنفس فاعلم ذلك وإن كان لا يفهم من كلام أبى شامة ومن تبعه
( خاتمة ) الصحيح أن السكت مقيد بالسماع والنقل فلا يجوز إلا فيما صحت الرواية به لمعنى مقصود بذاته. وذهب ابن سعدان فيما حكاه عن أبى عمرو. وأبو بكر بن مجاهد فيما حكاه عنه أبو الفضل الخزاعى إلى أنه جائز فى رءوس الآى مطلقا حالة الوصل لقصد البيان وحمل بعضهم الحديث الوارد على ذلك وإذا صح حمل ذلك جاز. والله أعلم.
باب اختلافهم فى الاستعاذة
والكلام عليها من وجوه الأول فى صيغتها وفيه مسألتان
( الاولى ) أن المختار لجميع القراء من حيث الرواية ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) كما ورد فى سورة النحل فقد حكى الاستاذ ابو طاهر ابن سوار وأبو العز القلانسى وغيرهما الاتفاق على هذا اللفظ بعينه. وقال الامام أبو الحسن السخاوى فى كتابه « جمال القراء » إن الذى عليه اجماع الامة هو : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) وقال الحافظ ابو عمرو الدانى إنه هو المستعمل عند الحذاق دون غيره. وهو المأخوذ به عند عامة الفقهاء : كالشافعى ، وابى حنيفة وأحمد وغيرهم ، وقد ورد النص بذلك عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، ففي الصحيحين من حديث سليمان بن صرد رضى الله عنه قال : استب رجلان عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه. فقال النبى صلىاللهعليهوسلم انى لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجده ـ لو قال ـ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. الحديث لفظ
نام کتاب : النشر فى القراءات العشر نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 243