responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النشر فى القراءات العشر نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 242

لا السكوت الذى يقصد به القارئ التنفس ويحتمل أن يراد به سكوت دون السكوت لأجل التنفس أى أقصر منه أى دونه فى المنزلة والقصر لكن يحتاج إذا حمل الكلام على هذا المعنى أن يعلم مقدار السكوت لأجل التنفس حتى يجعل هذا دونه فى القصر. قال ويعلم ذلك بالعادة وعرف القراء. ( قلت ) الصواب حمل دون من قولهم : دون تنفس أن تكون بمعنى غير كما دلت عليه نصوص المتقدمين وما أجمع عليه أهل الاداء من المحققين من أن السكت لا يكون إلا مع عدم التنفس سواء قل زمنه أو كثر وإن حمله على معنى أقل خطأ وإنما كان هذا صوابا لوجوه أحدها ما تقدم من النص عن الاعشى تسكت حتى يظن أنك قد نسيت وهذا صريح فى أن زمنه أكثر من زمن إخراج النفس وغيره ( وثانيها ) قول صاحب المبهج : سكتة تؤذن بإسرارها. أى بإسرار البسملة. والزمن الذى يؤذن بإسرار البسملة أكثر من إخراج النفس بلا نظر ( ثالثها ) أنه إذا جعل بمعنى أقل فلا بد من تقديره كما قدروه بقولهم أقل من زمان إخراج النفس ونحو ذلك وعدم التقدير أولى ( رابعها ) أن تقدير ذلك على الوجه المذكور لا يصح لأن زمن إخراج النفس وإن قل لا يكون أقل من زمن قليل السكت والاختبار يبين ذلك ( خامسها ) أن التنفس على الساكن فى نحو : الأرض ، والآخرة ، وقرآن. ومسئولا ممنوع اتفاقا كما لا يجوز التنفس على الساكن فى نحو : الخالق ، والبارئ ، وفرقان ومسحورا ، إذ التنفس فى وسط الكلمة لا يجوز. ولا فرق بين أن يكون بين سكون وحركة أو بين حركتين وأما استدلال ابن بصخان بأن القارئ إذا أخرج نفسه مع السكت بدون مهلة لم يمنع من ذلك. فإن ذلك ليس على إطلاقه فإنه إن أراد مطلق السكت فإنه يمنع من ذلك إجماعا إذ لا يجوز التنفس فى أثناء الكلم كما قدمنا ، وإن أراد السكت بين السورتين من حيث إن كلامه فيه وان ذلك جائز باعتبار أن أواخر السور فى نفسها تمام يجوز القطع عليها والوقف. فلا محذور من التنفس عليها

نام کتاب : النشر فى القراءات العشر نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست