نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 66
إنكم إن عظمتم غير حَرَمِكُم استخف الناسُ بحرمكم ، فكانوا لا يخرجون من
الحرم ، ويقفون بالمزدلفة ، فلما جاء الإسلام أنزل الله عزوجل : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ
حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) يعني عرفة. رواه مسلم عن عمرو الناقد ، عن ابن عيينة.
[١١٩] قال
مجاهد : كان أهل الجاهلية إذا اجتمعوا بالموسم ذكروا فعل آبائهم في الجاهلية ،
وأيامهم وأنسابهم فتفاخروا ، فأنزل الله تعالى : (فَاذْكُرُوا اللهَ
كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً).
[١٢٠] وقال
الحسن : كانت الأعراب إذا حدثوا أو تكلموا يقولون : وأبيك إنهم لفعلوا كذا وكذا ،
فأنزل الله تعالى هذه الآية.
[١٢١] قال
السدي : نزلت في الأَخَنْس بن شريق الثقفي ، وهو حليف بني زهرة أقبل إلى النبي ، ص
، إلى المدينة فأظهر له الإسلام وأعجب النبي صلىاللهعليهوسلم ذلك منه ، وقال إنما جئت أريد الإسلام ، والله يعلم إني
لصادق ، وذلك قوله : (وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى
ما فِي قَلْبِهِ) ثم خرج من عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فمرّ بزرع لقوم من المسلمين وحمر ، فأحرق الزرع
وعَقَرَ الحمر ، فأنزل الله تعالى فيه : (وَإِذا تَوَلَّى سَعى
فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ).
[١١٩] مرسل ، وأخرجه
ابن جرير (٢ / ١٧٢) وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٣٨) وفي الدر (١ / ٢٣٢) وزاد
نسبته لابن المنذر.