[٦٣٠] قال
المفسرون : قدم المهاجرون إلى المدينة ، وفيهم فقراء ليست لهم أموال ، وبالمدينة
نساء بغايا مُسافِحَات ، يكرين أنفسهن ، وهن يومئذٍ أخْصَبُ أهل المدينة فرغب في
كَسْبِهِنّ ناس من فقراء المهاجرين ، فقالوا : لو أنا تزوجنا منهن ، فعشنا معهن ،
إلى أن يغنينا الله تعالى عنهن ، فاستأذنوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ذلك ، فنزلت هذه الآية : وحُرِّم فيها نكاح الزانية
صيانة للمؤمنين عن ذلك.
[٦٣١] وقال
عكرمة : نزلت الآية في نساء بغايا مُتَعالِنَات بمكة والمدينة ، وكُنَّ كثيرات ،
ومنهن تسع صَوَاحِبُ رايات لهنّ رايات كرايات البيطار يُعْرَفْن بها : أم مهزول ،
جارية السائب بن أبي السائب المخْزُومي ، وأم عُلَيْط ، جارية صفْوان بن أمية.
وحَنَّة القبطية ، جارية العاص بن وائل ، ومُزْنة جارية مالك بن عَمِيلَة بن
السباق ، وجلالة ، جارية سهيل بن عمرو ، وأم سويد ، جارية عمرو بن عثمان
المَخْزُومي ، وشريفة ، جارية زمعة بن الأسود ، وفرسة جارية هشام بن ربيعة ،
وفرْتَنَا جارية هلال بن أنس.
[٦٣٠] عزاه في الدر (٥
/ ١٩) لابن أبي حاتم عن مقاتل.