نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 202
قال : حدَّثنا الحسين بن محمد بن أبي هريرة ، قال : حدَّثنا عبد الله بن
عبد الوهاب ، قال : حدَّثنا محمد [بن] الأسود ، عن محمد بن مروان ، عن محمد [ابن]
السَّائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس. قال :
أقبل عبد الله
بن سلام ومعه نفر من قومه قد آمنوا ، فقالوا : يا رسول الله ، إن منازلنا بعيدة ،
وليس لنا مجلس ولا متحدث ، وإن قومنا لَمَّا رأَوْنا آمنّا بالله ورسوله وصَدّقناه
ـ رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ، ولا يناكحونا ولا يكلمونا ، فشق ذلك
علينا. فقال لهم النبي عليهالسلام : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ
اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) الآية. ثم إن النبي صلىاللهعليهوسلم خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع ، فنظر سائلاً
فقال : هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال : نعم خاتم من ذهب ، قال من أعْطَاكَهُ؟ قال : ذلك
القائم ، وأومأ بيده إلى علي بن أبي طالب. فقال : على أي حال أعطاك؟ قال : أعطاني
وهو راكع. فكَبَّرَ النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم قرأ (وَمَنْ يَتَوَلَّ
اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ).
[١٩١]
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا
الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً). [٥٧].
[٣٩٨] قال ابن
عباس : كان رفَاعَة بن زيد وسُوَيد بن الحارث قد أظهرا الإسلام ثم نافقا ، وكان
رجال من المسلمين يُوَادُّنَهُمَا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
[٣٩٩] قال
الكلبي : كان منادي رسول الله صلىاللهعليهوسلم إِذا نادى إلى الصلاة فقام المسلمون إليها ، قالت
اليهودي : قاموا لا قاموا ، صلوا لا صلوا ، ركعوا لا ركعوا ،