نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 203
على طريق الاستهزاء والضحك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
[٤٠٠] وقال
السُّدّي : نزلت في رجل من نصارى المدينة ، كان إذا سمع المؤذن يقول أشهد أن
محمداً رسول الله ، قال : حُرِّق الكاذب. فدخل خادمه بنار ذات ليلة وهو نائم وأهله
نيام ، فتطايرت منها شرارة ، فأَحرقت البيت فاحترق هو وأهله.
٤٠٠ م ـ وقال
آخرون : إن الكفار لما سمعوا الأذان حسدوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم والمسلمين على ذلك [فدخلوا على رسول الله] وقالوا : يا
محمد لقد أبدعت شيئاً لم نسمع به فيما مضى من الأمم [الخالية] فإن كنت تدّعي
النبوة فقد خالفت فيما أحدثت من هذا الأذان الأنبياءَ من قبلك ، ولو كان في هذا [الأمر]
خير كان أولى الناس به الأنبياءُ والرسلُ من قبلك ، فمن أين لك صياح كصياح العير؟
فما أقبح من صوت وما أسمج من كفر!! فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وأنزل (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى
اللهِ وَعَمِلَ صالِحاً) .. الآية.
[٤٠١] قال ابن
عباس : أتى نفر من اليهود إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسألوه عمن يؤمن به من الرسل ، فقال : أومن (بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ
إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ) إلى قوله : (وَنَحْنُ لَهُ
مُسْلِمُونَ) ، فلما ذكر عيسى جحدوا نبوته وقالوا : والله ما نعلم
أهل دين أقل حظاً في الدنيا والآخرة منكم ، ولا دينا شراً من دينكم فأنزل الله
تعالى : (قُلْ يا أَهْلَ
الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ
إِلَيْنا) إلى قوله : (فاسِقُونَ).
[٤٠٠] مرسل ، وعزاه
في الدر (٢ / ٢٩٤) لابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.