responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 2  صفحه : 724
رشيد رضا- يمزقون الطائفة الملتئمة من الكلام الإلهي، ويجعلون القرآن عضين متفرقة بما يفككون الآيات ويفصلون بعضها من بعض، وبما يفصلون بين الجمل الموثقة في الآية الواحدة؛ فيجعلون لكل جملة سببًا مستقلًّا، كما يجعلون لكل آية من الآيات الواردة في مسألة واحدة سببًا مستقلًّا"[1].
تلكم أمثلة يظهر منها التزامهم للقول بالوَحْدَة الموضوعية في القرآن الكريم التزامًا يجعله أساسًا من الأسس البارزة في منهجهم.

[1] تفسير المنار: محمد رشيد رضا ج[2] ص11.
الأساس الثاني: الوَحْدَة الموضوعية في السورة القرآنية
وهو كالأساس الذي قبله من الأسس الواضحة في منهج المدرسة العقلية الاجتماعية في التفسير، وقد وقف العلماء السابقون منه موقفهم من سابقه أيضًا بين منكر ومؤيد.
طائفة قالت بالتناسب بين آيات القرآن الكريم وتناسقها؛ ومنهم الشيخ ولي الدين الملوي الذي قال: "وقد وهم مَن قال لا يُطلب للآي الكريمة مناسبة؛ لأنها على حسب الوقائع المتفرقة، وفصل الخطاب أنها على حسب الوقائع تنزيلًا وعلى حسب الحكمة ترتيبًا وتأصيلًا، فالمصحف على وَفْق ما في اللوح المحفوظ، مرتبة سورة كلها وآياته بالتوقيف كما أنزل جملة إلى بيت العزة، ومن المعجز البين أسلوبه ونظمه الباهر، والذي ينبغي في كل آية أن يبحث أول كل شيء عن كونها مكملة لما قبلها أو مستقلة، ثم المستقلة ما وجه مناسبتها لما قبلها، ففي ذلك علم جم، وهكذا في السور يُطلب وجه اتصالها بما قبلها وما سيقت له"[1]، وقال بالمناسبة أيضًا الإمام الشاطبي[2]، والإمام السيوطي[3]، وغيرهم.
وذهبت طائفة أخرى إلى أن القرآن الكريم لم يأتِ على نسق الكتب

[1] الإتقان: للسيوطي ج2 ص108.
[2] انظر: الموافقات: الشاطبي ج4 ص414، 415.
[3] انظر: الإتقان: السيوطي ج2 ص110.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 2  صفحه : 724
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست