responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 95
الآيات والأحكام ذريعة للطعن في ذات الله, زاعمين أن النسخ منافٍ لعلم الله مستلزم للبداء"[1] ثم رد -رحمه الله- على هذا الزعم وأبطله.
ورفض الأستاذ محمد حمزة[2] الزعم بأن القول بالنسخ يلزم منه وصف الله بالبداء, رفض هذا وأنكره ورد عليه بأدلة العقل والنقل, قال: "وأما النقل, فإن الآيات التي تدل على إحاطة علم الله سبحانه وتعالى بجميع المعلومات أكثر من أن تذكر؛ قال الله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [3]، وقال سبحانه: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [4], وقال جل شأنه: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [5]، نعلم من هذا أن البداء لا يجوز أن يتصف به الرب سبحانه وقد خسئ الروافض والمختارية إذ أجازوا على الله سبحانه أن يتصف بالبداء, فهذا ميزان العقل والشرع بين أيدينا ولكن شتان ما بين البداء والنسخ, فالبداء تجدد وحدوث في العلم، والنسخ تجدد في المعلوم لا في العلم, فالعلم واحد.
فإنه لم ينكشف لله تعالى ما كان جاهلا به حتى أمر بنقيض ما كان آمرا، بل علم الله سبحانه أنه يأمر عباده بأمر مطلق معلوم النهاية لديه مستور على خلقه لحكمة يعلمها ثم يقطع ذلك التكليف في الوقت المعلوم عنده للحكمة التي أرادها، فلا جهل ولا بداء ولكن حكمة واختبار[6].
أما الدكتور أحمد الكومي والدكتور محمد طنطاوي, فأكدا في تفسيرهما لقوله

[1] صفوة الآثار والمفاهيم: عبد الرحمن بن محمد الدوسري ج2 ص291.
[2] لم أجد له ترجمة.
[3] سورة الأنعام: الآية 59.
[4] سورة الرعد: الآية 8, 9.
[5] سورة النمل: الآية 65.
[6] دراسات الأحكام والنسخ في القرآن الكريم: محمد حمزة ص60-61.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست