ولا يخفى ما فى
الوصف برب العالمين من الدلالة على عظم الذنب وتفاقم الإثم فى التطفيف ، إذ أن
الميزان هو قانون العدل الذي قامت به السموات والأرض.
وعن ابن عمر
أنه كان يمر بالبائع فيقول : اتق الله تعالى وأوف الكيل ، فإن المطففين يوقفون يوم
القيامة لعظمة الرحمن ، حتى إن العرق ليلجمهم.
وعن عكرمة أنه
قال : أشهد أن كل كيال ووزان فى النار ، فقيل له : إن ابنك كيال ، فقال : أشهد إنه
فى النار ، وكأنه أراد المبالغة وبيان أن الغالب فيهم التطفيف.
سجين : اسم
للكتاب الذي دوّنت فيه أعمال الفجرة من الثقلين ، مرقوم : من رقم الكتاب إذا جعل
له علامة ، والعلامة تسمى رقما ، معتد : أي متجاوز منهج الحق ، أثيم : أي يكثر من
ارتكاب الآثام : وهى المعاصي ، أساطير الأولين : أي أخبار الأولين أخذها محمد عن
بعض السابقين.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر أنه
لا يقيم على التطفيف إلا من ينكر ما أوعد الله به من العرض والحساب وعذاب الكفار
والعصاة ـ أمرهم بالكف عما هم فيه ، وذكر أن الفجار