الساعة : هى
ساعة يبعث الله الخلائق من قبورهم ، وهى يوم القيامة ، أيان : أي متى ، مرساها :
أي إرساؤها ، وإقامتها : أي حصولها ، فيم أنت من ذكراها : أي فى أىّ شىء أنت من أن
تذكر لهم وقت حصولها ، وتبين لهم الزمان المعين لوقوعها ، إلى ربك منتهاها : أي إن
منتهى علم حصولها عند ربك لم يؤته أحدا من خلقه ، واللبث : الإقامة ، والعشية طرف
النهار من آخره ، والضحى : طرفه من أول.
المعنى
الجملي
كان المشركون
يسألون الرسول عنادا واستهزاء عن الساعة ، ويطلبون إليه أن يعجل بها كما يرشد إلى
ذلك قوله : «يَسْتَعْجِلُ
بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها» وربما سألوه عن تحديد وقتها ، فكان النبي صلى الله
عليه وسلم يردد فى نفسه ما يقولون ، ويتمنى لو أمكن أن يجيب عما يسألون ، كما هو
شأن الحريص على الهداية ، المجدّ فى الإقناع ـ فهاه الله عن تمنى ما لا يرجى ،
وأبان له أنه لا حاجة لك إلى ذلك ،