responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 30  صفحه : 151

شرح المفردات

الدكّ : حط المرتفع بالبسط والتسوية ؛ ومنه اندكّ سنام البعير إذا انغرس فى ظهره ، دكا دكا : أي دكا بعد دك : أي كرّر عليها الدك وتتابع حتى صارت كالصخرة الملساء ، صفا صفا : أي صفا بعد صف بحسب منازلهم ومراتبهم فى الفضل ، وجىء يومئذ بجهنم : أي كشفت للناظرين بعد أن كانت غائبة عنهم ، وأنى له الذكرى؟ أي ومن أين له فائدة التذكر وقد فات الأوان ، والوثاق : الشدّ والربط السلاسل والأغلال.

المعنى الجملي

بعد أن أنكر عليهم أقوالهم وادعاءهم أن الغنى إكرام لهم ، وأن الفقر إهانة لهم ، ونعى عليهم أفعالهم من حرصهم على الدنيا واستفراغ الجهد فى تحصيلها ، وتكالبهم على جمعها من حلال وحرام ـ أردفه بيان أن ما يزعمونه من أنهم لربهم ذاكرون مع فراغ قلوبهم من الرأفة بالضعفاء وامتلائها بحب المال والميل إلى الشهوات ـ زعم لا حقيقة له ، وإنما يتذكرون ربهم فى ذلك اليوم العظيم حين يشهدون الهول. ويعوزهم الحول ، ويظهر لهم مكانهم من النكال والوبال ، ولكن هذه الذكرى قد فات أوانها ، وانتهى إبّانها ، فإن الدار دار جزاء لا دار أعمال ، فلا يبقى فيها لأولئك الخاسرين إلا الحسرة والندامة ، وقول قائلهم : «لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي» ويكون لهم من العذاب ما لا يقدر قدره ، ومن الإهانة ما يحل عن التشبيه والتمثيل.

الإيضاح

(كَلَّا) زجر لهم وإنكار لأفوالهم وأفعالهم ، أي لا ينبغى أن يكون هذا شأنهم فى الحرص على الدنيا من حيث تتهيأ لهم سواء كانت من حلال أو حرام ، وكأنهم يتوهمون أن لا حساب ولا جزاء ، وسيأتى يوم يندمون فيه أشد الندم ،

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 30  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست