(٣) شقىّ معاند
لا يلين قلبه للذكرى ، ولا تنال الدعوة من نفسه قبولا ، وهو شر لأقسام الثلاثة ،
وأبعدها من الخير.
ثم بيّن عاقبة
هذا الأشقى ومآل أمره فقال :
(ثُمَّ لا يَمُوتُ
فِيها وَلا يَحْيى) أي ومن شقى هذا الشقاء ، ولقى هذا العذاب بتلك النار ـ يخلد
فيها ، ولا يقف عذابه عند غاية ، ولا يجد لآلامه نهاية ، فلا هو يموت فيستريح ،
ولا يحيا الحياة الطيبة فيسعد بها.
أفلح : أي فاز
ونجا من العقاب وتزكى : أي تطهر من دنس الرذائل ، ورأسها جحد الحق وقسوة القلب ،
وذكر اسم ربه : أي ذكر فى قلبه صفات ربه من الكبرياء والجلال ، فصلى : أي فخشع
وخضعت نفسه لأوامر بارئه ، تؤثرون : أي تفضلون.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
وعيد الذين أعرضوا عن النظر فى الدلائل التي تدل على وجود الله ووحدانيته وإرسال
الرسل وعلى البعث والحساب ـ أتبعه بالوعد لمن زكى نفسه