عظام صدر
المرأة ، والمراد من بين صلب الرجل وترائب المرأة ، وقال الحسن وروى عن قتادة :
يخرج من صلب كل وأحد من الرجل والمرأة ، وترائب كل منهما وهو الموافق لما أثبته
العلم حديثا كما سيأتى ، ورجعه : أي إعادته ، تبلى : أي تختبر وتمتحن ؛ والمراد
تظهر ، والسرائر : ما يسرّ فى القلوب من العقائد والنيات وما خفى من الأعمال ،
واحدها سريرة ، قال الأحوص :
سيبقى لها فى
مضمر القلب والحشا
سريرة ودّ
يوم تبلى السرائر
المعنى
الجملي
بعد أن بيّن
سبحانه أن الإنسان لم يترك سدى ، ولم يخلق عبثا نبهه إلى الدليل الواضح على صحة
معاده ، وأنه لا بد أن يرجع إلى ربه ليجازيه على ما عمل ، فذكّره بنفسه ، ولفت
نظره إلى كيفية خلقه ومنشئه ، وأنه خلق من الماء الدافق الذي لا تصوير فيه ، ولا
تقدير للآلات التي يظهر فيها عمل الحياة كالأعضاء وغيرها ، ثم أنشأه خلقا كاملا
مملوءا بالحياة والعقل والإدراك ، قادرا على القيام بالخلافة فى الأرض.
فالذى خلقه على
هذه الأوضاع قادر أن يعيده إلى الحياة فى يوم تتكشف فيه المستورات ، وتبين الخفايا
، فيكون إبداؤها زينا فى وجوه بعض الناس ، وشينا