السماء : كل ما
علاك فأظلك ، الطارق : هو الذي يجنيئك ليلا ، النجم الثاقب : هو الذي يثقب ضوؤه
الظلام كأن الظلام جلد أسود والنجم يثقبه ، حافظ : أي رقيب يراقبها فى أطوار
وجودها ، وهو الله تعالى.
المعنى
الجملي
أقسم سبحانه فى
مستهل هذه السورة بالسماء ونجومها الثاقبة ـ إن النفوس لم تترك سدى ولم ترسل مهملة
، بل قد تكفل بها من يحفظها ويحصى أعمالها وهو الله سبحانه.
وفى هذا وعيد
للكافرين وتسلية للنبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فكأنه يقول لهم : لا تخزنوا لإيذاء
قومكم لكم ، ولا يضق صدركم لأعمالهم ، ولا تظننّ أنا نهملهم ونتركهم سدى ، بل
سنجازيهم على أعمالهم بما يستحقون ، لأنا نحصى عليهم أعمالهم