responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 27  صفحه : 22

تفسير المفردات

فاكهين : أي طيبة نفوسهم ، مسرورة بما هى فيه ، وقاهم : أي حفظهم ، والطعام الهنيء : ما لا يلحق المرء فيه مشقة ولا يعقبه تخمة ولا سقم ، وزوّجناهم : أي قرنّاهم ، والحور : واحدتهن حوراء ، والحور : اسوداد المقلة ، والعين : واحدتهن عيناء : أي واسعة العينين.

المعنى الجملي

بعد أن أبان ما يصيب الكافرين من العذاب الأليم الذي لا دافع له ولا مهرب منه ـ ذكر ما يتمتع به المؤمنون فى ذلك اليوم من صنوف اللذات فى المساكن والمآكل والمشارب والفرش والأزواج ، بحسب سنن القرآن من ذكر الثواب بعد العقاب ، ليتم أمر الترغيب بعد الترهيب حتى يكون المرء بين عاملين ، عاملى الرهبة من بطش ربه ، والرغبة فى رحمته ، وكلاهما لا غنى للمرء عنه ، ليكمل صلاحه ، ويرعوى عن غيه ، ولا يقنط من رحمة ربه.

الإيضاح

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ. فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ) أي إن الذين خافوا ربهم وأخلصوا له العبادة فى السر والعلن ، وأدّوا فرائضه ، وتحلّوا بآداب دينه ، وانتهوا عن معاصيه ، ولم يدنّسوا أنفسهم بالآثام ، ولم يدسّوا أرواحهم بالذنوب ، يجازيهم ربهم جزاء وفاقا بجنات يتنعمون فيها ، ويجدون ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، كفاء ما قاموا به من جليل الأعمال فى الدنيا ، وما حرموا منه أنفسهم من لذاتها ، وما صبروا عليه من مكارهها ، ابتغاء رضوانه. وهم فيها قرير والأعين طيبو النفوس ، لا يشغلهم شاغل ، ولا يجدون هما ولا نصبا ، ولا يكدّر صفو عيشهم مكدر.

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 27  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست