responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 79

وحده لا شريك له ، وينهى عن عبادة سواه كما قال : «وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ، فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ» وقال : «وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا ، أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ؟».

ثم رد عليهم مقالهم وبيّن جهلهم بقوله :

(ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ) أي ما لهم على ما قالوا ، دليل ولا برهان يستندون إليه فى تأييد دعواهم.

ثم أكد هذا الردّ بقوله :

(إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) أي ما هم إلا كاذبون فيما قالوا ، متمحلون تمحلا باطلا ، متقوّلون على الله ما لم يقله.

وبعد أن بين بطلان قولهم بالعقل أتبعه ببطلانه بالنقل فقال :

(أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ) أي بل أأعطيناهم كتابا من قبل هذا القرآن ينطق بصحة ما يدّعون ، فهم بذلك الكتاب متمسكون ، وعليه معوّلون.

والخلاصة ـ إنه لا كتاب لهم بذلك.

ولما بين أنه لا حجة لهم على ذلك من عقل ولا نقل ـ ذكر أن الحامل لهم على ما جنحوا إليه إنما هو التقليد فقال :

(بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ) أي ليس لهم مستند على ما هم فيه من الشرك سوى تقليد الآباء والأجداد ، وقد قالوا إنهم أرجح منا أحلاما وأصح أفهاما ، ونحن سائرون على طريقتهم ، وسالكون نهجهم ، ولم نأت بشىء من عند أنفسنا ، ولم نغلط فى الأتباع واقتفاء الآثار ، كما قال قيس بن الخطيم :

كنا على أمّة آبائنا

ويقتدى بالأول الآخر

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست