فى رحمته : أي
فى جنته ، الفوز : هو الظفر بالبغية ، المبين : أي الظاهر أنه لا فوز وراءه ،
آياتي : أي آيات كتبى التي جاءت فى الشرائع السماوية ، وعد الله : أي بأنه محيى
الموتى من قبورهم ، بمستيقنين : أي بمتحققين ، وبدا : أي ظهر ، سيئات ما عملوا : أي
عقوباتها ، وحاق : أي حل ، ننساكم ، أي نترككم ، نسيتم : أي تركتم ، آيات الله : أي
حججه ، غرتكم : أي خدعتكم ، الحياة الدنيا : أي زينتها ، يستعتبون : أي يطلب منهم
العتبى بالتوبة من ذنوبهم ، والإنابة إلى ربهم ، الكبرياء : العظمة والسلطان.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
أهوال العرض والحساب ، وأن أعمال كل أمة تعرض عليها ، ويقال لهم هذا ما كتبته الحفظة
فى الدنيا ، فهو شهادة صدق لا شك فيها ـ أردف هذا بيان أنه بعد انتهاء هذا الموقف
يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات النعيم ، ويوبّخ الكافرون على ما فرط منهم
فى الدنيا ويقال لهم : لا عذر لكم فى الإعراض عن آياتي حين كانت تتلى عليكم إلا
الاستكبار والعناد ، وقد كنتم فى الحياة الأولى إذا قيل لكم إن يوم القيامة آت لا
شك فيه ، قلتم لا بقين عندنا به ، وهو موضع حدس وتخمين ، فها هو ذا قد حل بكم جزاء
ما اجترحتموه من السيئات ، وما كنتم تستهزئون به