ثم ذكر أنهم
ينذرون ويبشّرون بما سيبنى عليه حكم القضاء فقال :
(الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ
ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) أي ويقال لهم حال دعائهم : اليوم تجازون بأعمالكم التي
عملتموها فى الدنيا خيرها وشرها.
ثم بين مستندات
الحكم وأدلته فقال :
(هذا كِتابُنا يَنْطِقُ
عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ) أي هذا كتابنا الذي كتبته الحفظة ودوّنت فيه أعمالكم ـ يشهد
عليكم شهادة حق دون زيادة ولا نقص ، فهو صورة تطابق ما فعلتموه حذو القذّة
بالقذّة.
ثم علل مطابقة
هذه الشهادة لأعمالهم فقال :
(إِنَّا كُنَّا
نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) أي إنا كنا نأمر الحفظة بنسخ أعمالكم وكتابتها وإثباتها
عليكم أول فأول فى الدنيا ، فهى وفق ما عملتم بالدقة والضبط.
وفى هذا إجابة
عما يخطر بالبال من سؤال فيقال : ومن يحفظ أعمالنا على كثرتها مع طول المدة وبعد
العهد؟ فأجيبوا بهذا الجواب.