responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 126

المعنى الجملي

بعد أن ذكر أن مشركى مكة أصروا على كفرهم ولم يؤمنوا برسولهم ـ أردف هذا بيان أن هؤلاء ليسوا ببدع فى الأمم ، فكثير قبلهم كذبوا رسلهم ، فهاهم أولاء قوم فرعون قد كان منهم مع موسى مثل ما كان من قومك معك بعد أن أتاهم بالبينات التي كانت تدعو إلى تصديقه ، فكذبوه فنصره الله عليهم وأغرق فرعون وقومه وجعلهم مثلا للآخرين.

الإيضاح

(وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ. أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) أي ولقد اختبرنا قبل مشركى قومك ـ قوم فرعون وهم مثال قومك فى جبروتهم وطغيانهم ، وعتوّهم واستكبارهم ، فأرسلنا إليهم الرسول الكريم موسى عليه السلام فقال لهم : أيها القوم أرسلوا معى بنى إسرائيل وأطلقوهم من أسركم وتعذيبكم ، إنى رسول من الله مأمون على ما أبلغكم غير متّهم فيه.

ونحو الآية قوله عز اسمه : «فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى».

(وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) أي وأن لا تطغوا وتبغوا على ربكم فتكفروا به وتعصوه فتخالفوا أمره ـ لأنى آتيكم بحجة واضحة على حقية ما أدعوكم إليه ، لمن تأملها وتدبّر فيها.

(وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ) أي وإنى ألتجئ إلى الله الذي خلقنى وخلقكم أن لا تصلوا إلىّ بسوء من قول أو فعل.

(وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ) أي وإن لم تصدقونى فيما جئتكم به من عند

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست