فتنا : أي
بلونا وامتحنا ، كريم : أي جامع لخصال الخير والأفعال المحمودة قاله الراغب ،
أدّوا إلىّ عباد الله : أي أطلقوا وسلموا ، أمين : أي ائتمنه الله على وحيه
ورسالته ، وأن لا تعلوا على الله : أي لا نستكبروا على الله بالاستهانة بوحيه ،
بسلطان مبين :
أي بحجة واضحة
لا سبيل إلى إنكارها ، عذت بربي وربكم : أي التجأت إليه وتوكلت عليه ، أن ترجمون :
أي تؤذوني ضربا أو شتما ، فاعتزلون : أي كونوا بمعزل منى لا علىّ ولا لى ولا
تتعرضوا لى بسوء ، مجرمون : أي كافرون ، أسر بعبادي : أي سر بهم ليلا ، متبعون :
أي يتبعكم فرعون وقومه ، رهوا : أي ساكنا ، يقال عيش راه إذا كان خافضا وادعا ،
وافعل ذلك سهوا رهوا : أي ساكنا بغير تشدد ، قال القطامي فى وصف الرّكاب :
يمشين رهوا
فلا الأعجاز خاذلة
ولا الصدور
على الأعجاز تتّكل
مقام كريم : أي
مجالس ومنازل حسنة ، نعمة : أي حسن ونضرة ، قال صاحب الكشاف : النعمة (بالفتح) من
التنعم ، (وبالكسر) من الإنعام ، فاكهين : أي طيبى الأنفس ناعمين ، فما بكت عليهم
السماء : أي لم تكترث لهلاكهم ولا اعتدّت بوجودهم ، وقد جرى الناس أن يقولوا حين
هلاك الرجل العظيم الشأن : إنه قد أظلمت الدنيا لفقده ، وكسفت الشمس والقمر له ـ وبكت
عليه السماء والأرض كما قال جرير يرثى عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
الشمس طالعة
ليست بكاسفة
تبكى عليك نجوم
الليل والقمرا
منظرين : أي
ممهلين ومؤخرين ، العذاب المهين : أي الشديد الإهانة والإذلال ، عاليا : أي جبارا
متكبرا ، من المسرفين : أي فى الشر والفساد ، اخترناهم : أي اصطفيناهم ، على علم :
أي عالمين باستحقاقهم ذلك ، على العالمين : أي عالمى زمانهم ، الآيات : أي
المعجزات كفلق البحر وتظليل الغمام وإنزال المنّ والسلوى ، بلاء مبين : أي اختبار
ظاهر.