لا يعزب عنه :
أي لا يفوته علمه ، مثقال ذرة : أي مقدار أصغر نملة ، والكتاب المبين : اللوح
المحفوظ ، رزق كريم : أي حسن لا تعب فيه ولا منّ عليه ، معاجزين : أي مسابقين
يظنون أنهم يفوتوننا فلا نقدر عليهم ، رجز : أي عذاب شديد ، العزيز : أي الذي يغلب
ولا يغلب ، الحميد : أي المحمود في جميع شئونه ، وصراطه : هو التوحيد والتقوى.
المعنى
الجملي
بعد أن أبان
سبحانه أن له الحمد في الآخرة على ما أسدى إلى عباده من النعم ، أردف ذلك بيان أن
كثيرا منهم ينكرها أشد الإنكار ، ويستهزئ بمن يثبتها ويعتقد أنها ستكون ، وقد بلغ
من تهكمهم أنهم يستعجلون مجيئها ظنا منهم أن هذه خيالات بل أضغاث أحلام ، وقد ذكر
أن مجيئها ضربة لازب ، لتجزى كل نفس بما كسبت من خير أو شر ، ثم أعقب هذا ببيان أن
الناس فريقان : مؤمن بآيات ربه يرى أنها الحق