فهى التي تطهر قلوبهم وتقربهم من ربهم حين مناجاتهم له كما جاء في الحديث «اعبد
الله كأنك تزاه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» والخلاصة ـ إنه إنما ينفع إنذارك
وتخويفك من يخشى بأس الله وشديد عقابه ، دون من عداهم من أهل التمرد والعناد.
ثم حث على
الأعمال الصالحة وأبان أن فائدتها عائدة إليهم فقال :
(وَمَنْ تَزَكَّى
فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ) أي ومن يتطهر من أدناس الشرك وأوضار الذنوب والمعاصي
فنفع ذلك عائد إليه ؛ كما أن من يتدسى بالذنوب والآثام فضرّ ذلك راجع إليه ، وإلى
الله مصير كل عامل وهو مجازيه بما قدم من خير أو شر على ما جنى وأثّل لنفسه.