الله وسنة رسوله ؛ ثم نعود إلى موضع الحساب ، فنتبرأ من هؤلاء الضالين كما
تبرءوا منا ، ونسعد بعملنا حيث هم أشقياء بأعمالهم.
(كَذلِكَ يُرِيهِمُ
اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ) أي إنه كما أراهم العذاب ، سيريهم أعمالهم حسرات عليهم
، والمراد من إراءتهم ذلك ، أنه يظهر لهم أن أعمالهم قد كان لها أسوأ الآثار في
نفوسهم ، حتى جعلتها مستعبدة لغير الله ، فيورثهم ذلك حسرة وشقاء ، فالأعمال هى
التي كونت هذه الحسرات في النفوس ، ولكن ذلك لا يظهر إلا في الدار الآخرة التي
تسعد فيها النفوس أو تشقي.
(وَما هُمْ بِخارِجِينَ
مِنَ النَّارِ) إلى الدنيا وهم على صحة العقيدة وصلاح الأعمال ، فيشفوا
غيظهم من رؤسائهم وأندادهم ، ولا إلى الجنة ، لأن سبب دخولهم هو ما طبعوا عليه من
خرافات الشرك وحب الأنداد.
الحلال هو ما
أباحه الشارع ، والحرام ضده ، والخطوات واحدها خطوة (بالضم) وهى ما بين قدمى
الماشي ، يقال اتبع خطواته ، ووطئ على عقبه إذا اقتدى به واستن بسنته ، ومبين أي
ظاهر العداوة لذوى البصائر ، والسوء ما يسوءك وقوعه أو عاقبته ، والفحشاء كل ما
يفحش قبحه في أعين الناس من المعاصي والآثام وهى أقبح وأشد