responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 19  صفحه : 110

الإيضاح

أمر سبحانه نبيه بأربعة أوامر ونواه :

(١) (فَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ) أي أخلص العبادة لله وحده ، ولا تشرك به سواه ، فإن من أشرك به فقد عصاه ، ومن عصاه فقد استحق عقابه.

وفى هذا حث لرسوله على ازدياد الإخلاص ، وبيان أن الإشراك قبيح بحيث ينهى عنه من لا يمكن صدوره منه ، فيكون الوعيد لغيره أزجر ، وله أقبل.

وبعد أن بدأ بالرسول وتوعده إن دعا مع الله إلها آخر أمره بدعوة الأقرب فالأقرب ، لأنه إذا تشدد على نفسه أولا ، ثم ثنى بالأقرب فالأقرب كان قوله لسواهم أنفع ، وتأثيره أنجع فقال :

(٢) (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) أي وخوّف الأقربين من عشيرتك بأس الله ، وشديد عقابه لمن كفر به وأشرك به سواه.

وهذه النذارة الخاصة جزء من النذارة العامة التي بعث بها صلى الله عليه وسلم كما قال : «لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها» وقال : «لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا».

روى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبى هريرة قال : «لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا وعم وخص ، فقال : «يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار فإنى لا أملك لكم ضرا ولا نفعا ، يا معشر بنى كعب بن لؤى أنقذوا أنفسكم من النار ، فإنى لا أملك لكم ضرا ولا نفعا ، يا معشر بنى قصىّ أنقذوا أنفسكم من النار ، فإنى لا أملك لكم ضرا ولا نفعا ، يا معشر بنى عبد مناف ، أنفذوا أنفسكم من النار ، فإنى لا أملك لكم ضرا ولا نفعا ، يا معشر بنى عبد المطلب ، أنقذوا أنفسكم من النار ، فإنى لا أملك لكم ضرا ولا نفعا ، يا فاطمة بنت محمد أنقذى نفسك من النار ،

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 19  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست