حتى أمروا بعد بالهجرة إلى المدينة فقدموها ، فأمرهم الله بالقتال ، فكانوا
بها خائفين ، يمسون فى السلاح ويصبحون فى السلاح ، فصبروا على ذلك ما شاء الله ،
ثم إن رجلا من الصحابة قال يا رسول الله : أبد الدهر نحن خائفون هكذا؟ أما يأتى
علينا يوم نأمن فيه ونضع عنا السلاح؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : لن
تصبروا إلا يسيرا حتى يجلس الرجل منكم فى الملأ العظيم محتبيا ليس فيه حديدة ،
فأنزل الله «وَعَدَ
اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا» إلى آخر الآية.