نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 9 صفحه : 180
وقيل : خاطب
بلفظ التثنية على عادة العرب ، وقد مضت هذه المسألة في قوله سبحانه : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ).
وأما الحكمة من
تكرارها فقال القتيبي : إن الله سبحانه وتعالى عدّد في هذه السورة نعماه ، وذكّر
خلقه آلاءه. ثم أتبع ذكر كلّ كلمة وضعها ، ونعمة ذكرها بهذه الآية ، وجعلها فاصلة
بين كل نعمتين لينبههم على النعم ويقرّرهم بها ، وهو كقولك لرجل [١] : أحسنت إليه
وتابعت بالأيادي ، وهو في كل ذلك ينكرك ويكفرك : ألم تكن فقيرا فأغنيتك؟ أفتنكر؟
ألم تكن عريانا فكسوتك؟ ، أفتنكر هذا؟ ألم أحملك وأنت راحل؟ أفتنكر هذا؟ ألم تكن
خاملا فعززتك؟ ، أفتنكر هذا؟ ألم تكن صرورة فحججت بك؟ أفتنكر هذا؟
والتكرار سائغ
في كلام العرب ، حسن في مثل هذا الموضع. قال الشاعر :