responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 9  صفحه : 179

فقلت لهم كيلوا بكمّة بعضكم

دراهمكم إني كذاك أكيل [١]

قال الضحاك : (ذاتُ الْأَكْمامِ) أي ذات الغلف. الحسن : أكمامها : ليفها. قتادة : رقابها. ابن زيد : الطلع قبل أن يتفتق.

(وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ) قال مجاهد : هو ورق الزرع ، قال ابن السكّيت : يقول العرب لورق الزرع : العصف والعصيفة والجل بكسر الجيم ، قال علقمة بن عبدة :

تسقي مذانب قد مالت عصيفتها

حدورها من أتيّ الماء مطموم [٢]

العصف : ورق الزرع الأخضر إذا قطع رؤوسه ويبس. نظيره (كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ).

(وَالرَّيْحانُ) قال مجاهد : هو الرزق ، وهي رواية عكرمة عن ابن عباس قال : كل ريحان في القرآن فهو رزق.

قال مقاتل بن حيان : (الرَّيْحانُ) : الرزق بلغة حمير. قال الشاعر :

سلام الإله وريحانه

ورحمته وسماء درر [٣]

سعيد بن جبير عن ابن عباس : (الرَّيْحانُ) : الريع. الضحّاك : هو الطعام. قال : فالعصف هو التين (وَالرَّيْحانُ) ثمرته. الحسن وابن زيد : هو ريحانكم هذا الذي يشم. الوالبي عن ابن عباس : هو خضرة الزرع. سعيد بن جبير : هو ما قام على ساق.

وقراءة العامة (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ) كلّها مرفوعا بالرد على الفاكهة ، ونصبها كلّها ابن عامر على معنى خلق هذا الإنسان وخلق هذه الأشياء ، وقرأ أهل الكوفة إلّا عاصم (وَالرَّيْحانِ) بالجر عطفا على العصف.

(فَبِأَيِّ آلاءِ) نعم (رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) أيها الثقلان.

يدل عليه ما أخبرنا الحسين بن محمد قال : حدّثنا أحمد بن جعفر بن مسلم الحنبلي قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق قال : حدّثنا عبد الوهاب الوراق قال : حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني قال : حدّثنا هشام بن عمار الدمشقي ، قال : حدّثنا الوليد بن مسلم قال : حدّثنا وهب ابن محمد عن ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قرأ علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سورة الرّحمن حتى ختمها. ثم قال : «ما لي أراكم سكوتا؟ للجن أحسن منكم ردّا ، ما قرأت عليهم هذه الآية مرة (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) إلّا قالوا : ولا بشيء من نعمك ربّنا نكذب» [١٦٥] [٤].


[١] تفسير القرطبي : ١٧ / ١٥٦.

[٢] تفسير القرطبي : ١٧ / ١٥٧ ، لسان العرب : ٤ / ١٢١ وفيه :

تسقي مذانب قد طالت عصيفتها

جدورها من أتى الماء مطموم.

[٣] الصحاح ١ / ٣٧١.

[٤] كنز العمال : ٢ / ٣٢٥ ج ٤١٤٦.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 9  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست