سعيد بن جبير
عن ابن عباس : (الرَّيْحانُ) : الريع. الضحّاك : هو الطعام. قال : فالعصف هو التين (وَالرَّيْحانُ) ثمرته. الحسن وابن زيد : هو ريحانكم هذا الذي يشم.
الوالبي عن ابن عباس : هو خضرة الزرع. سعيد بن جبير : هو ما قام على ساق.
وقراءة العامة (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ) كلّها مرفوعا بالرد على الفاكهة ، ونصبها كلّها ابن
عامر على معنى خلق هذا الإنسان وخلق هذه الأشياء ، وقرأ أهل الكوفة إلّا عاصم (وَالرَّيْحانِ)
بالجر عطفا على العصف.
يدل عليه ما أخبرنا
الحسين بن محمد قال : حدّثنا أحمد بن جعفر بن مسلم الحنبلي قال : حدّثنا أحمد بن
محمد بن عبد الخالق قال : حدّثنا عبد الوهاب الوراق قال : حدّثنا أبو إبراهيم
الترجماني قال : حدّثنا هشام بن عمار الدمشقي ، قال : حدّثنا الوليد بن مسلم قال :
حدّثنا وهب ابن محمد عن ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قرأ علينا رسول
الله صلىاللهعليهوسلم سورة الرّحمن حتى ختمها. ثم قال : «ما لي أراكم سكوتا؟
للجن أحسن منكم ردّا ، ما قرأت عليهم هذه الآية مرة (فَبِأَيِّ آلاءِ
رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) إلّا قالوا : ولا بشيء من نعمك ربّنا نكذب» [١٦٥] [٤].