responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 4  صفحه : 89

تشبيه ومعناه جمع كقوله (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) [١]. والعرب تضع الواحد موضع الجمع كقوله (وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً) [٢]. (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ) [٣] و (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) [٤] ونحوها ، ويقول العرب : ما أكثر الدرهم والدينار في أيدي الناس ، ويضع التشبيه أيضا موضع الجمع كقوله (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ) [٥] فأراد الجمع. قال امرؤ القيس :

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل [٦]

يدل عليه :

وقوفا بها صحبي على مطيّهم [٧]

يقول بأنه أخذ الجمع. قال محمد بن مقاتل الرازي : أراد نعمتان مبسوطتان نعمته في الدنيا ونعمته في الآخرة ، وهذه تأويلات مدخولة لأن الله عزوجل ذكر له خلق آدم بيده على طريق التخصيص والتفصيل لآدم على إبليس ، ولو كان تأويل اليد ما ذكروا لما كان لهذا التخصيص والتفضيل لآدم معنى لأن إبليس أيضا مخلوق بقدرة الله وفي ملك الله ونعمته.

وقال أهل الحق : إنه صفة من صفات ذاته كالسمع والبصر والوجه ، قال الحسن : إن الله سبحانه يداه لا توصف ، دليل هذا التأويل إن الله ذكر اليد مرّة بلفظ اليد فقال عز من قائل (قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ) [٨] (بِيَدِكَ الْخَيْرُ) [٩] (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) [١٠] (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) [١١].

وقال عليه‌السلام : «يمين الله ملأن [لا يعيضن] [١٢] نفقة فترد به» وقال عزوجل مرّة وقال (لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ) [١٣] (بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ).


[١] سورة إبراهيم : ٣٤.

[٢] سورة الفرقان : ٥٥.

[٣] سورة البلد : ٤.

[٤] سورة العصر : ٢.

[٥] سورة ق : ٢٤.

[٦] لسان العرب : ١٥ / ٢٠٩.

[٧] تفسير القرطبي : ٦ / ١٣٣.

[٨] سورة آل عمران : ٧٣.

[٩] سورة آل عمران : ٢٦.

[١٠] سورة الفتح : ١٠.

[١١] سورة الملك : ١.

[١٢] هكذا في الأصل.

[١٣] سورة ص : ٧٥.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 4  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست