نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 4 صفحه : 88
فاستبدلت
بعده جعدا أنامله
كأنما وجهه
يأكل منضوج
وقال الحسن :
معناه يد الله مكفوفة عن عذابنا فليس يعذبنا إلّا بما [يقرّبه] قيمة قدر ما عبد
آباؤنا العجل. وهو سبعة أيّام.
وقال مجاهد
والسدّي : هو أن اليهود قالوا إن الله لما نزع ملكنا منا وضع يده على صدره يحمد
إلينا ويقول : يا بني إسرائيل ، يا بني أحباري لا أبسطها حتى أرد عليكم الملك.
والقول الأول أولى بالصواب لقوله (يُنْفِقُ كَيْفَ
يَشاءُ) وقيل : هو استفهام تقديره : أيد الله مغلولة عنا؟ حيث
قتّر المعيشة علينا قال الله (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ) أي مسكت أيديهم عن الخيرات وقبضت عن الانبساط بالعطيات.
وقال يمان بن
رئاب : شدد وثقل عليهم الشرائع ، بيانه قوله (وَالْأَغْلالَ الَّتِي
كانَتْ عَلَيْهِمْ) وقيل : هو من الغل في النار يوم القيامة كقوله (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ)[١](وَلُعِنُوا) عذبوا (بِما قالُوا بَلْ
يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ) اختلفوا في معنى يد الله سبحانه ، فقال قوم : إن له يدا
لا كالأيدي وأشاروا باليد إلى الجارحة ثم قصدوا نفي التشبيه بقوله لا كالأيدي وهذا
غير مرضي من القول وفساده لا يخفى.
وقال الآخرون :
يده قدرته لقوله (أُولِي الْأَيْدِي
وَالْأَبْصارِ)[٢].
وقيل : هو ملكه
كما يقال لمملوك الرجل ، هو ملك يمينه. قال الله تعالى (أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ
النِّكاحِ)[٣] أي إنه يملك ذلك ، وعلى هذين القولين يكون لفظه مشبه
ومعناه واحد لقوله (وَلِمَنْ خافَ مَقامَ
رَبِّهِ جَنَّتانِ)[٤] أراد به جنة واحدة. قاله الفرّاء : وأنشدني في بعضهم :
ومنهم يدين
قدمين مرتين
قطعة بالألم
لا بالسمينين
أراد منهما
واحدا وسمنة واحدة.
قال وأنشد في
آخر :
يمشي مكبدا
ولهزمين
قد جعل
الأرطا جنتين
أراد لهزما
وجنة.
وقيل : أراد
بذلك نعمتاه. كما يقال : لفلان عندي يدا نعمة ، وعلى هذا القول يكون بعضه