responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 4  صفحه : 132

مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ) وهو قوله تعالى (لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ) [١] إلّا الأنعام فإنها تنزل ومعها سبعون ألف ملك.

وروى سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة قال : قال عمر رضي‌الله‌عنه : الأنعام من نواجب القرآن.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ‌ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بِرَ‌بِّهِمْ يَعْدِلُونَ (١) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُ‌ونَ (٢) وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْ‌ضِ يَعْلَمُ سِرَّ‌كُمْ وَجَهْرَ‌كُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (٣) وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَ‌بِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِ‌ضِينَ (٤) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٥) أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْ‌نٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْ‌سَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَ‌ارً‌ا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ‌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْ‌نًا آخَرِ‌ينَ (٦) وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْ‌طَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ‌ مُّبِينٌ (٧) وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌوَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ‌ ثُمَّ لَا يُنظَرُ‌ونَ (٨) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَ‌جُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ (٩) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُ‌سُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُ‌وا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (١٠) قُلْ سِيرُ‌وا فِي الْأَرْ‌ضِ ثُمَّ انظُرُ‌وا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (١١) قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ قُل لِّلَّهِ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّ‌حْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَ‌يْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُ‌وا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٢)

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) الآية.

قال مقاتل : قال المشركون للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من ربك؟ قال : (الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) فكذبوه فأنزل الله عزوجل حامدا نفسه دالّا بصفته على وجوده وتوحيده. (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ ... فِي يَوْمَيْنِ) يوم الأحد ويوم الإثنين (الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) [٢] يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ)

قال السدي : يعني ظلمة الليل ونور النهار.

وقال الواقدي : كل ما في القرآن من (الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) يعني الكفر والإيمان.

وقال قتادة : يعني الجنة والنار وإنما جمع الظلمات ووحد النور لأن النور يتعدى والظلمة لا تتعدى.


[١] سورة الجن : ٢٨.

[٢] سورة فصلت : ٩.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 4  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست