نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 83
وقال ابن عمر :
رأينا النبي صلىاللهعليهوسلم يتبسم في الطواف فقيل له في ذلك. فقال : استقبلني عيسى
في الطواف ومعه ملكان.
وقيل : معناه (رافِعُكَ) بالدرجة في الجنّة ومقرّبك إلى الإكرام (وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) : أي مخرجك من بينهم ومنجيك منهم.
(وَجاعِلُ الَّذِينَ
اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) : قتادة والربيع والشعبي ومقاتل والكلبي : هم أهل الإسلام
الذين اتّبعوا دينه وسنّته من أمّة محمّد ؛ فو الله ما اتّبعه من دعاه ربا (فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا) : ظاهرين مجاهرين بالعزة والمنعة والدليل والحجة.
الضحّاك ومحمد
بن أبان : يعني الحواريّين فوق الذين كفروا ، وقيل : هم الرّوم.
وقال ابن زيد :
وجاعل النّصارى فوق اليهود. فليس بلد فيه أحد من النّصارى إلا وهم فوق اليهود ،
واليهود مستذلّون مقهورون ، وعلى هذين القولين يكون معنى الاتّباع الادّعاء
والمحبة لا اتّباع الدّين والملّة.
(ثُمَّ إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ) في الآخرة.
(فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ
فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) : من الدين وأمر عيسى عليهالسلام.
وقيل : هو
اللوح المحفوظ ، وهو معلّق بالعرش في درّة بيضاء ، والحكيم : هو الحكم من الباطل.
قال مقاتل : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ
آدَمَ) الآية : وذلك أنّ وفد نجران قالوا : يا رسول الله مالك
تشتم صاحبنا؟ قال : وما أقول؟ قالوا : تقول إنّه عبد؟ قال : أجل هو عبد الله
ورسوله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول. فغضبوا وقالوا : هل رأيت إنسانا قط من
غير أب؟ فإن كنت صادقا فأرنا مثله؟ فأنزل الله عزوجل(إِنَّ مَثَلَ عِيسى
عِنْدَ اللهِ) في كونه خلقا من غير أب
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 83